يلدريم يراهن على الفوز (اوزان كوزي/ فرانس برس)
أعلن مرشح حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، لانتخابات رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى بن علي يلدريم، استعداده للمناظرة التلفزيونية المباشرة مع مرشح المعارضة عن حزب "الشعب الجمهوري"، أكرم إمام أوغلو، خلال الفترة المقبلة، مبينا أن تقدير ذلك بالنهاية يعود لقيادة الحزبين.
وأوضح يلدريم في لقاء تلفزيوني مباشر شارك فيه الليلة الماضية على قناة "خبر ترك" أنه مستعد لأي مناظرة تلفزيونية، وذلك بعد أن أعلن منافسه إمام أوغلو موافقته على أي لقاء تلفزيوني مباشر على الهواء مباشرة، ولكنه استدرك أنه "يتوجب على قيادة الحزبين العمل من أجل التحضير لهذه المواجهة".
وخلال السنوات الماضية دأبت المعارضة على طلب المواجهة العلنية مع حزب "العدالة والتنمية"، في مختلف الانتخابات التي شهدتها البلاد، وخاصة الرئاسية منها، وكانت تصطدم دعواتها بتجاهل من الحزب الحاكم درءاً لحصول أي سجال داخلي، حيث شهد العام الماضي انتخابات رئاسية طالب فيها مرشح المعارضة محرم إنجه وبشدة مواجهة الرئيس رجب طيب أردوغان، ولكن الأخير لم يستجب لتلك الدعوات.
يلدريم وخلال اللقاء الليلة الماضية، قال "من حيث المبدأ أنا موافق على البث المباشر، ولكن يتوجب على حزب العدالة والتنمية إجراء اتصالاته مع منافسه في حزب الشعب الجمهوري، وهو ما سيتم خلال الفترة المقبلة، من خلال مساع للتواصل بين الجانبين، وترتيب عملية المناظرة بالشكل المناسب"، إذ أبدت القناة استعدادها لاستضافة مواجهة كهذه.
ولدى استفسار المذيعة عن دور موافقة الحزب بشأن إجراء المناظرة، قال "الموافقة على المناظرة تستند إلى نقطتين أساسيتين، الأولى تتعلق بموافقة المرشحين ، وقد حصل ذلك بموافقتي وموافقة إمام أوغلو، والنقطة الثانية ترتبط بموافقة قيادة الحزبين، وبهذا الإطار، فإن المسؤول عن الحملة الانتخابية في حزب العدالة والتنمية، نائب الأمين العام علي إحسان يافوز، سيبدأ في إجراء اتصالاته قريبا حول الأمر، وتحضير الأرضية اللازمة من أجل المناظرة".
وكان إمام أوغلو، قد أعلن سابقا أنه مستعد لأي مناظرة علنية على الهواء مباشرة مع يلدريم، متسائلا عن موقف خصمه، إذ أسفر ذلك عن رد فعل بأن الأخير يتحاشى الظهور في أي مواجهة علنية مع منافسه، بعد أن ارتفعت شعبية الأخير، بعد فوزه في الانتخابات الملغاة التي جرت في 31 مارس/آذار الماضي.
وقررت الهيئة العليا للانتخابات إعادة انتخابات الإدارة المحلية في مدينة إسطنبول على مستوى رئاسة البلدية في تاريخ 23 يونيو/حزيران الجاري، بعد أن تفوق إمام أوغلو على يلدريم في الانتخابات الملغاة بفارق بسيط، في حين تظهر آخر استطلاعات الرأي تفوق مرشح المعارضة على نظيره بفارق 3 نقاط، وفق استطلاع نفذته شركة بطلب من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم.
ومن المتوقع أن يستثمر إمام أوغلو في حال حصول مناظرة كهذه، المعلومات التي حصل عليها من سجلات البلدية للمحاولة في طعن مسيرة "العدالة والتنمية" في حكم مدينة إسطنبول منذ 17 عاما، والنيل من منافسه، فيما يعتمد حزب يلدريم بشكل مستمر على الإنجازات التي نفذها في تركيا عموما وإسطنبول خصوصا خلال سنوات حكمه.