تصدت المعارضة السورية بمساعدة جيش العشائر لمحاولات اقتحام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بلدتي النقوب وساكرة في ريف درعا الغربي، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأكّد الناشط الإعلامي، مشعل الحريري، لـ"العربي الجديد"، أنّ المعارضة المسلحة ألحقت خسائر كبيرة في صفوف التنظيم، وأفشلت محاولاته للتسلل والتقدم باتجاه البلدتين، لافتاً إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين المعارضة المسلحة وتنظيم "داعش" على أطراف البلدتين.
وقال ناشطون آخرون، إن المعارضة المسلّحة أعلنت تصديها لهجوم "داعش"، وتمكن مقاتلوها من قتل وجرح عدد من عناصر التنظيم خلال الاشتباكات، التي دارت على أطراف بلدتيّ (النقوب وساكرة) بريف درعا الغربي. واستمرت الاشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، في محاولة من مقاتلي جيش العشائر والمعارضة المسلحة، لإنهاء تواجد التنظيم في منطقة اللجاة، في آخر معاقله جنوب البلاد.
وفي هذا السياق، لفت الحريري إلى أن محاولات المعارضة المسلّحة باءت كلها بالفشل في التخلص من التنظيم، نتيجة لطبيعة المنطقة الجغرافية التي يتحصن فيها مسلحو "داعش"، إذ تشهد مناطق في ريف درعا، محاولات متواصلة من التنظيم للسيطرة على قرى وبلدات تسيطر عليها المعارضة المسلحة، كان آخرها محيط منطقة اللجاة بريف درعا.
ونشأ جيش العشائر أو "تجمع أحرار عشائر الجنوب"، تحت تسمية "أحرار الجنوب" سابقاً، ويضم في صفوفه 80 في المائة من أبناء عشائر جنوب سورية، من السويداء ودرعا والقنيطرة وريف دمشق. ويعد جيش العشائر فصيلاً عسكرياً وسياسياً واجتماعياً يبلغ قوام عناصره نحو 3000 مقاتل معظم قياداتهم العسكرية هم ضباط من أبناء العشائر، والأفراد المنشقين عن النظام.
بموازاة ذلك، دارت اشتباكات بين المعارضة وقوات النظام والمليشيا الداعمة لها على أطراف بلدة زمرين في ريف درعا الشرقي، وسط قصف متبادل بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، وراجمات الصواريخ الأحياء السكنية في مدينة الحراك، بريف درعا الشرقي، ما تسبب بدمار في ممتلكات المدنيين، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا.
اقرأ أيضاً: سورية: نحو 40 غارة روسية على درعا