القوات الأميركية انسحبت من قاعدة صرين (بولينت كيليك/فرانس برس)
أخلت القوات الأميركية، اليوم الأربعاء، قاعدة عسكرية كانت تتمركز فيها في مدينة عين العرب، شمال حلب، وذلك بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد العسكريين الأميركيين الذين سيبقون في سورية.
وبدأت القوات الأميركية الانسحاب، ليل أمس الثلاثاء، من قاعدة صرين بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني).
وتوجه الرتل الأميركي المنسحب الذي يضم أكثر من 100 عربة تحمل على متنها معدات عسكرية صوب الشرق عبر الطريق الدولي (M4)، باتجاه مدينة القامشلي.
وترافق الانسحاب مع سماع دوي انفجارات في القاعدة، يعتقد أنها ناجمة عن ضربة جوية بهدف تدمير بعض التجهيزات داخل القاعدة.
وكانت القوات الأميركية قد أخلت، الشهر الماضي، هذه القاعدة قبل أن تعود إليها مجدداً، لتعاود الخروج منها من جديد.
وتزامن الانسحاب الأميركي من عين العرب مع دخول رتل عسكري أميركي، منتصف ليل أمس الثلاثاء، إلى داخل الأراضي السورية قادماً من شمال العراق عبر معبر الوليد الحدودي. وضم الرتل مدرعات وآليات عسكرية، بالتزامن مع تحليق طائرات حربية في سماء المنطقة.
وكان رئيس أركان الجيش الأميركي، مارك ميلي، قد أعلن قبل يومين أن بلاده ستبقي على نحو 500 إلى 600 من جنودها في سورية.
كما أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، في وقت سابق، أن القوات الأميركية ستقوم بـ"حماية" الحقول النفطية في شرقي سورية، وسترد على أي محاولات لسيطرة الجهات الأخرى عليها.
من جهة أخرى، سيرت القوات الأميركية دورية جديدة في أقصى شمال شرقي سورية. وجالت الدورية في مدينة المالكية، واتجهت نحو مقبرة "خبات ديرك"، نحو أقصى مثلث الحدود السورية – العراقية – التركية.