وقع عدد من قوات الجيش المصري بين قتيل وجريح، ظهر اليوم الثلاثاء، في تفجير عبوة ناسفة بآلية جنوب مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، في إطار العملية العسكرية الشاملة التي يخوضها الجيش منذ فبراير/ شباط الماضي.
وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن عبوة ناسفة انفجرت في آلية من نوع "هامر" أثناء تحركها غرب قرية الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، مما أدى لمقتل وإصابة عدد من المجندين والضباط.
وأضافت المصادر أن آليات الجيش المرافقة للآلية المستهدفة أطلقت النار بشكل عشوائي؛ لنقل الإصابات والقتلى إلى مستشفى العريش العسكري.
وكان الجيش المصري قد أعلن، صباح اليوم الثلاثاء، مقتل اثنين من جنوده و8 مسلحين في سيناء خلال الأيام الماضية.
وقال الجيش في البيان رقم 23، الذي يرصد تطورات العملية العسكرية "سيناء 2018" المتواصلة منذ فبراير / شباط الماضي، إن عمليات الجيش أسفرت على مدار الأيام الماضية عن "القضاء على 8 من العناصر التكفيرية المسلحة، إثر تبادل إطلاق النيران مع القوات خلال عمليات التمشيط والمداهمة في وسط وشمال سيناء".
وأضاف البيان أن خسائر الجيش بلغت مقتل مجندين وإصابة ضابط و3 مجندين آخرين، أثناء عمليات الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية، فيما قامت بـ "استهداف وتدمير سيارتين محملتين بكميات من أسلحة وذخائر بعد توافر معلومات استخباراتية تفيد بمحاولة اختراقهما الحدود الغربية مع ليبيا".
واستنادا إلى البيانات العسكرية السابقة، يصل عدد القتلى إلى 286 مسلحا، و37 عسكريا، وعدد الموقوفين إلى 5179 شخصا منذ بدء العملية الشاملة بالبلاد.
وأوضح بيان الجيش أنه تم اكتشاف وتفجير 15 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف القوات على محاور التحرك المختلفة، إضافة إلى تدمير 80 وكرا عثر بداخلها على عبوات ناسفة وذخائر.
وكان الجيش المصري قد بدأ في 9 فبراير/ شباط الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في سيناء بهدف السيطرة الأمنية، إلا أن عمليات التنظيم ما زالت مستمرة برغم مرور أكثر من 100 يوم على انطلاق العملية العسكرية.
وفي المقابل، قتل خلال العملية العسكرية عشرات المدنيين عبر التصفية الميدانية بعد اعتقالهم دون تقديم لأي محاكمة وفقا لرصد مؤسسات حقوقية ونشطاء، فيما هدم الجيش آلاف المنازل في مدن رفح والشيخ زويد والعريش.