ووفق مصادر لم تكشف عنها "الجزيرة"، فإن الطائرة الإماراتية كانت متجهة من أبو ظبي إلى الكويت عندما دخلت المجال الجوي القطري دون تصريح، حيث اعترضتها مقاتلات قطرية، بعد أن حاولت التواصل معها دون رد من الطاقم.
وفيما لم تصدر السلطات القطرية، حتى اللحظة، أية بيانات رسمية حول حادثة الاختراق الجديدة، فإنها تعد الثالثة من نوعها في أقل من 3 أشهر، حيث سبق أن تقدمت قطر بشكوى إلى الأمم المتحدة.
وبعثت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة، الشيخة علياء آل ثاني، برسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والرئيس الدوري لمجلس الأمن، بشأن الحادثة التي وقعت في 21 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ووفق الشكوى القطرية، فقد اخترقت الطائرة العسكرية الأجواء القطرية واستمرت فيها لمدة دقيقة واحدة.
كما كشفت السلطات القطرية، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الإماراتي اخترقت، في الثالث من الشهر ذاته، مجالها الجوي في طريقها إلى البحرين، وكان ذلك الاختراق الثاني من نوعه.
ولفتت مندوبة قطر في الأمم المتحدة، في رسالة ثانية بعثتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة إلى قيام طائرة نقل جوي عسكرية إماراتية، متجهة إلى البحرين، باختراق المجال الجوي لدولة قطر يوم الأربعاء 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، من خلال التحليق فوق المنطقة الاقتصادية الخاصة لدولة قطر، وبدون إذن مسبق من السلطات المختصة.
وقالت: "تم إعطاء أمر إقلاع فوري لطائرة مقاتلة قطرية لعمل دورية، وتبين بعد ذلك أن الطائرة هبطت في مملكة البحرين"، مضيفة في رسالتها أن "تكرار هذه الحادثة النكراء واستمرار دولة الإمارات العربية المتحدة في انتهاك سيادة دولة قطر وتهديدها لسلامة حدودها وأراضيها يعتبر دليلا على مضي السلطات الإماراتية في النهج الرامي لخرق أحكام القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق والأعراف الدولية".