وذكرت مصادر محلية، أن عملية الإنزال كانت في منطقة تل الجاير، الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور والحسكة، واستهدفت اعتقال زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، لكن لم يُعرف ما إذا كان هو من أُلقي القبض عليه أم شخص آخر.
غير أن ناشطين لفتوا إلى أن العملية تمت في منطقة تخضع لسيطرة مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، مشككين في أنها ربما تكون استهدفت سحب أحد المتعاملين مع الاستخبارات الأميركية من داخل التنظيم.
وسبق أن جرت عملية إنزال في 17 مايو/ أيار الماضي قرب مدينة البوكمال، قُتل خلالها عدد من عناصر التنظيم، كما سبقها إنزال في 21 إبريل/ نيسان، أُسر خلالها 12 عنصراً من التنظيم.
إلى ذلك، كشفت تقارير إعلامية أن قوات النظام السوري أوقفت، قبل يومين، نحو 20 سيارة عسكرية تقل 70 جندياً فرنسياً في مدينة القامشلي، شمال شرقي سورية.
وذكرت وكالة "الأناضول" أن السيارات كانت متجهة إلى محافظة دير الزور شرق سورية، ووصلت بالخطأ إلى أحد حواجز النظام في القامشلي، فقامت قوات النظام بإيقافها ومساءلتها عن سبب وجودها، وسمحت للسيارات بالعودة بعد وقت قصير من إيقافها.
وتتمركز القوات الفرنسية بشكل رئيسي في تلة مشتى النور جنوب مدينة عين العرب، وناحية صرين، وجميعها بريف حلب، وبلدة عين عيسى، وقرية خراب العاشق شمالي محافظة الرقة.
من جهته، ذكر موقع "روسيا اليوم" أن القافلة الفرنسية وصلت إلى الأراضي السورية قادمة من العراق عبر طريق تسيطر عليه المليشيات الكردية، وقد تحركت في البداية برفقة عناصر من تلك المليشيات، لكنهم سرعان ما تركوا الفرنسيين لأسباب غير معلومة في مدينة المالكية، فواصلت القافلة طريقها بنفسها، حيث كانت متجهة إلى مدينة القامشلي، المقسمة حالياً لمنطقتين، تخضع الأولى لسيطرة "قسد" وأخرى للنظام، لكنها وصلت عن طريق الخطأ إلى نقطة تفتيش تابعة للنظام.
من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة أشخاص قُتلوا في منطقة حقل التنك النفطي الواقع على الضفاف الشرقية من نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي برصاص قناصي تنظيم "داعش".
وأوضح المرصد أن هؤلاء الأسخاص هم فنيون يعملون مع قوات التحالف الدولي في حقل التنك النفطي، وقد تم استهدافهم أثناء عودتهم من الحقل.
إلى ذلك، قصفت "قوات سورية الديمقراطية" بلدة أبو الخاطر الخاضعة لسيطرة "داعش" في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بالقذائف المدفعية. كما قامت المليشيات الكردية، وفق صفحة "فرات بوست"، بمداهمة منزل لنازحين من بلدة السخنة من عائلة بني عيبان في بلدة المنصورة، قبل أن تعتقل جميع أفراد العائلة بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، كما سرقت 3 كيلوغرامات من الذهب كانت بحوزة العائلة.
وقطعت المليشيات الكردية، بالتعاون مع قوات أميركية، طريقاً عاماً غرب مدينة الرقة، بعد عثورها على ألغام أرضية.
وقالت مصادر محلية إنه تم قطع الطريق الواصل بين الفروسية وقرية ربيعة، وثبتت عليه لافتات تحذيرية من "خطر الألغام" بعد أن عثرت فيه على 11 لغماً مزودة بأجهزة تفجير عن بعد.
وتقول "الإدارة الذاتية" الكردية إن فرقها الهندسية أزالت 7300 لغم من مخلفات تنظيم "داعش" في مدينة الرقة وريفها الشمالي منذ 21 ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، وسط اتهامات من الأهالي بأن الفرق تطلب مبالغ مالية مقابل إزالتها.