دفع نائب رئيس الجمهورية العراقية، نوري المالكي، المليشيات الموالية له لـ"الثأر من مهينيه في جنوب العراق"، إذ هدّدت أنّها "ستصبغ الشارع العراقي بدمائهم".
وقال زعيم مليشيا حزب الله العراقية، واثق البطاط، في فيديو بث عبر الإنترنت، إنّ "التظاهرات التي خرجت ضد المالكي في المحافظات الجنوبية، الإثنين الماضي، غير مقبولة، خصوصاً أنّ المحتجين لا يتبعون جهة سياسية معينة"، واصفاً المتظاهرين بـ"البلطجية".
ودعا البطاط الحكومة إلى "محاسبة المحتجين، خصوصاً أنّ التيار الصدري أعلن عدم مسؤوليته عنهم"، مشدّداً على أنّ "هؤلاء المتظاهرين مدفوعون وبعثيون وداعشيون"، قبل أن يطلق تهديده "سنصبغ شوارع العراق بدمائهم".
واعتبر المتحدث ذاته أن المالكي "رمز من رموز الشيعة، ولا يمكن الاعتداء عليه أو المساس به"، داعياً "من يصفون المالكي بنوري سبايكر أن يصفوا جميع المشاركين في العملية السياسية بالوصف نفسه، لأنّهم جميعاً اشتركوا بما حصل في قاعدة سبايكر".
وتأخذ الإهانة التي تعرّض لها نائب رئيس الجمهورية العراقي في جنوب العراق أبعاداً جديدة، إذ يحاول المالكي الثأر لنفسه، عبر حشد أنصاره للرد، وتوعد بـ"تنفيذ صولة فرسان جديدة في تلك المحافظات".
وواجه المالكي، قبل أيّام عدة، احتجاجات واسعة ورشقاً لموكبه بالأحذية والزجاجات الفارغة في محافظتي ذي قار والبصرة، كما ردد المئات شعارات مهينة تضمنت شتائم واتهامات له بالفساد.