وبحسب الصحيفة، فقد حذرت دولة الاحتلال الحكومة اللبنانية من مغبة السماح لـ"حزب الله" بمواصلة جهوده الرامية للتزود بصواريخ دقيقة، وأن من شأن هذا الأمر دفع دولة الاحتلال لرد سيكلف لبنان ثمناً باهظاً.
ولفتت الصحيفة إلى أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال عميكام نوركين، شارك بشكل استثنائي في اللقاء بين ريفلين وماكرون، خاصة أن رئيس دولة الاحتلال لا يملك صلاحيات فعلية، ومنصبه فخري لا غير.
وفي هذا السياق، لفتت الصحيفة إلى أن مواقف ريفلين وتحركاته في فرنسا تمت بتنسيق تام مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
ونقلت الصحيفة أن الجنرال نوركين عرض أمام الرئيس الفرنسي خرائط وصوراً جوية تزعم أن "حزب الله" أجرى تغييرات في انتشار قواته على الأراضي اللبنانية.
ويأتي توقيت هذه الرسائل فيما يستعد الرئيس الفرنسي للقيام بزيارة رسمية للبنان يفترض أن تتم في مطلع فبراير/ شباط المقبل. وفيما يتمثل الموقف الرسمي الفرنسي بدعم موقف الحكومة والجيش اللبنانيين، فإن إسرائيل تركز أخيراً على العلاقات بين الجيش اللبناني و"حزب الله".
وكان نتنياهو قد أشار إلى ذلك صراحة في خطابه الأخير في سبتمبر/أيلول الماضي أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، عارضاً صوراً لمواقع قال إنها مصانع إيرانية لتطوير الترسانة الصارخية لـ"حزب الله"، مقامة في قلب العاصمة بيروت.
ويهدد الاحتلال الإسرائيلي لبنان منذ أعوام بأن أي حرب أو مواجهة عسكرية مع "حزب الله"، ستكلف الدولة اللبنانية ثمناً باهظاً، وتلحق بهذا البلد ضرراً كبيراً.
ونقلت الصحيفة أن ريفلين أبلغ الطرف الفرنسي بأن إسرائيل تنشط ضد مساعي إيران للتموضع عسكرياً في سورية، وضد عمليات تهريب السلاح المتطور لـ"حزب الله" في لبنان "كجزء من سياساتها الدفاعية"، وأن إسرائيل ستنفذ هجمات أخرى إذا اقتضت الضرورة.
ونسبت الصحيفة إلى ريفلين قوله بشأن لبنان، إنه "إذا تعرضنا لخطر من لبنان، فلن نقف مكتوفي الأيدي. لبنان يتحمل وسيتحمل بفعل سيادته مسؤولية عن كل عملية لحزب الله، ولن يكون بمقدور رئيس لبنان التنصل من المسؤولية في حال إطلاق صواريخ إيرانية باتجاه إسرائيل".
واعتبر ريفلين أن امتلاك "حزب الله" لصواريخ دقيقة بمثابة خطر مباشر على إسرائيل، قد يلحق بها أضراراً في حال نشوب حرب.