تحاول قوات النظام السوري استغلال الاقتتال الداخلي بين فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، لإحراز تقدّم على جبهات القتال هناك. ويبدو أن هذه القوات تسعى هذه المرة إلى تحقيق أهداف أكبر من فصل الغوطة إلى قسمين شمالي وجنوبي يسهل حصارهما، بعد فشل النظام في إطباق الحصار على كامل المنطقة التي استطاعت التكيّف مع الوضع وتأمين ما يشبه الاكتفاء الذاتي.
وتمكنت قوات النظام، اليوم الأربعاء، من السيطرة على نقاطٍ جديدة في مزارع دير العصافير وزبدين والركابية في الغوطة الشرقية، وذلك بعد يومٍ من حشدها قوات وآليات عسكرية في منطقة المرج، وسط الغوطة، وشنّها أكثر من 12 غارة جوية.
وتؤكد مصادر في المعارضة السورية، أن النظام وحلفاءه يعدّون العدة لبدء هجوم عسكري على الغوطة الشرقية، بالتزامن مع هجوم آخر على مدينة حلب، للسيطرة على الأحياء التي تقع تحت سيطرة قوات المعارضة.
وكشف رئيس وفد المعارضة المفاوض، أسعد الزعبي، في تصريحات تلفزيونية، أن حشوداً عسكرية روسية تتجه من قاعدة حميميم في الساحل السوري إلى حلب، في حين أن حشوداً إيرانية تتجه إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
وأشار الزعبي إلى أن الخطة الروسية الإيرانية تتضمّن زج ثلاثة آلاف جندي إيراني في شمال الغوطة الشرقية، وإلهاء المعارضة في الغوطة الغربية، بغية مهاجمة حلب، كاشفاً عن أن الخطة الروسية سُرّبت إلى المعارضة من عميل لها داخل نظام بشار الأسد.
وأشار الزعبي إلى أن الخطة الروسية الإيرانية تتضمّن زج ثلاثة آلاف جندي إيراني في شمال الغوطة الشرقية، وإلهاء المعارضة في الغوطة الغربية، بغية مهاجمة حلب، كاشفاً عن أن الخطة الروسية سُرّبت إلى المعارضة من عميل لها داخل نظام بشار الأسد.
ويرى رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري الحر، العميد أحمد بري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن هزيمة الإيرانيين في خان طومان كانت قاصمة لهم، مشيراً إلى مقتل 75 من القوات الإيرانية والمليشيات، فضلاً عن المصابين والأسرى، مضيفاً: "هم يبحثون عن أي نصر إعلامي بعد هذه الهزيمة".
ولفت إلى أن هناك أرتالاً عسكرية تخرج، منذ حوالى شهر، من قاعدة حميميم ومن مدينة حماة باتجاه حلب، مشيراً إلى أن الأميركيين "يرون ذلك ويُغمضون أعينهم".
اقــرأ أيضاً
ولفت إلى أن هناك أرتالاً عسكرية تخرج، منذ حوالى شهر، من قاعدة حميميم ومن مدينة حماة باتجاه حلب، مشيراً إلى أن الأميركيين "يرون ذلك ويُغمضون أعينهم".