وأضاف كيري، خلال تصريحات في نيويورك، نقلتها وكالة (فرانس برس) أن "شروط التعاون في سورية مع موسكو لم تتحقق بعد".
وانتهت الهدنة المنبثقة عن الاتفاق الروسي – الأميركي، الساعة السابعة من مساء اليوم، وارتكبت خلالها قوات النظام مئات الخروقات، ولم تسمح بإدخال المساعدات للمدنيين المحاصرين في حلب الشرقية.
وأعلنت قوات النظام انتهاء فترة الهدنة، نظراً لعدم توصل الطرفين لاتفاق على تمديدها من جديد.
وجاء إعلان النظام بعد ساعات من تصريحات لقائد الجيش الروسي، الجنرال سيرغي رودسكوي، قال فيها إن الولايات المتحدة لا تملك "وسيلة فعالة للضغط على المعارضة في سورية".
وأضاف: "على ضوء عدم احترام المتمردين وقف إطلاق النار، فإن التزام قوات النظام السوري به من طرف واحد لا معنى له".
من جهتها، أكدت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية أن "النظام لم يلتزم بالهدنة كي يعلن انتهاءها، وطالبت واشنطن بموقف حاسم للضغط على روسيا ونظام الأسد".
وبحسب مصادر في المعارضة، فإن قوات النظام قتلت خلال الهدنة نحو عشرين مدنياً، وقصفت مناطق المعارضة بقنابل فوسفورية وبالنابالم الحارق، كما حاولت التقدم في ريف حلب الجنوبي وغوطة دمشق الشرقية وفي محافظة درعا.
يذكر أن حدة التوتر ارتفعت بين طرفي الاتفاق، عندما استهدفت طائرات للتحالف الدولي مواقع لقوات النظام في جبل ثردة بريف مدينة دير الزور، شرقي سورية، بعدة غارات.
وانخفض خلال أيام الهدنة الأولى مستوى العنف بشكل ملحوظ، لكنّ منع قوات النظام دخول المساعدات إلى حلب أثار غضب الجانب الأميركي، فأعطى مهلة أخيرة لقوات النظام من أجل فتح طريق الكاستيلو إلى اليوم الإثنين، لكن الأخير لم يستجب، وما تزال المساعدات عالقة على الحدود التركية - السورية.