شن طيران التحالف الدولي غارات مكثفة، اليوم الأربعاء، على بلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، فيما قصف الجيش التركي مواقع لمليشيا "الوحدات الكردية" بقرية المنبطح في ريف الرقة الشمالي.
وقالت شبكات محلية إن طيران التحالف استخدام قنابل الفوسفور المحرمة دولياً، في عمليات القصف على ريف دير الزور الشرقي.
وكان طيران التحالف قصف، مساء أمس الثلاثاء، مواقع لتنظيم "داعش" في المنطقة، مستهدفا سيارة مفخخة قرب بلدة البحرة، ما تسبب بمقتل انتحاري داخلها. كما استهدف مواقع التنظيم في بادية مدينة هجين، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصره.
من جهتها، أعلنت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، في بيان لها، أن طائرات التحالف شنت 27 غارة على مواقع سيطرة التنظيم في منطقة هجين، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة مع عناصرها.
وأضاف البيان أن 49 عنصرا للتنظيم قتلوا نتيجة الاشتباكات والقصف، كما دمرت الغارات ثمانية مبانٍ يتحصن بها، وثلاثة أنفاق، و10 مواقع دفاعية، وسيارة مفخخة ومربض هاون.
وسبق أن أعلنت "قسد"، قبل أيام، إيقاف المعركة ضد تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور مؤقتا، بسبب الهجمات التركية على مواقعها شمال سورية.
إلى ذلك، ذكرت شبكة "فرات بوست" أن عشرات العائلات التابعة لعناصر وضباط الحرس الثوري الإيراني وصلت من جهة العراق إلى مدينة البوكمال الحدودية، وقد تم توزيعها على منازل المدنيين في حيي الجمعيات والمساكن وشارع المعري. كما وصل قسم آخر إلى مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، بحسب الشبكة.
من جهة أخرى، قصف الجيش التركي، الأربعاء، مواقع لمليشيا "الوحدات الكردية" بقرية المنبطح قرب مدينة تل أبيض، في ريف الرقة الشمالي، بالرشاشات الثقيلة.
وكانت مليشيا الوحدات الكردية قامت، في وقت سابق، برفع الأعلام الأميركية على مواقعها في القرية.
كما أعلن الجيش التركي، الأربعاء، "تحييد" عنصر من "وحدات حماية الشعب" بعد إطلاقه النار باتجاه الأراضي التركية عبر الحدود من سورية.
وقالت وكالة "الأناضول"، نقلا عن مصادر أمنية، إنه تم إطلاق النار من منطقة رأس العين في الجانب السوري من الحدود على بلدة جيلان بنار التركية، ما دعا القوات التركية إلى الرد على مصادر النيران، مشيرة إلى أن الجيش التركي زاد من تدابيره على الخط الحدودي مع سورية.
على صعيد آخر، أنهت الأمم المتحدة، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، عملية تسليم مساعدات إغاثية وطبية لقرابة 50 ألف شخص في مخيم الركبان قرب الحدود السورية- الأردنية، وتم التوزيع بشكل مباشر عبر اللجان المحلية المعتمدة في المخيم، فيما تستمر حملة التلقيح التي ينفذها فريق طبي لليوم الخامس، وتشمل لقاحات ضد أمراض شلل الأطفال، الحصبة، التهاب الكبد، والسل.