أعلنت ابنة رئيس الوزراء المصري الأسبق، أحمد شفيق، أن والدها "محتجز في مصر، ما يمثل انتهاكاً لحقوقه القانونية كمواطن"، وقالت في تصريحات صحافية، اليوم الأحد: "نحن على استعداد لهدم الجبال من أجل والدنا، ولن نسكت على انتهاك حقوقه، وسنطرق كل الأبواب"، مؤكدة وجود اتصالات دولية لمعرفة مصيره.
وأضافت أميرة شفيق، من مقر إقامتها في أبوظبي، أن المحامية دينا عدلي حسين لم تستطع التواصل مع شفيق "بأي وسيلة، ولم تحصل على معلومات عن مكان وجوده".
ونفت ابنة رئيس الوزراء الأسبق، ما يتم تداوله عن أنه ذهب إلى المطار بإرادته، أو تم إيهامه بأنه على وشك السفر إلى دولة أخرى، وقالت: "جاؤوا إلى المنزل وأبلغونا بأنه سيرحل فورا إلى القاهرة، وكان ذلك ضد إرادته"، مؤكدة "حضرتُ بنفسي واقعة اصطحاب الأمن الإماراتي لوالدي من المنزل. كان الموقف شديد الصعوبة علينا، ومفاجئا له ولنا".
وكان شفيق قد وصل إلى مطار القاهرة أمس، على متن طائرة خاصة قادما من الإمارات، وتم إخراجه من المطار بشكل سريع من الصالة 27 المخصصة للطيران الخاص، بعد أن كان مقررا وصوله إلى صالة 4، إذ لم تتمكن شقيقته من لقائه، وتم اصطحابه في موكب من سيارات تابعة لجهة سيادية.
وأكدت المحامية دينا عدلي حسين، عصر أمس السبت، أن "الإمارات احتجزت شفيق تمهيدا لترحيله إلى مصر".
وفيما تواصلت حملة التشويه لشفيق من جانب الإعلام المصري، إذ خصصت كافة برامج التوك شو المسائي، أمس السبت، أوقاتا طويلة لمهاجمته، أكد الإعلامي عمرو أديب، المقرب من اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمعروف باسم "قائد الأذرع الإعلامية"، أن "شفيق لم يكن ينوي العودة لمصر بعد سفره إلى فرنسا".
في المقابل، أشار مصدر مقرب من أسرة شفيق إلى بذل "محاولات، منذ مساء أمس، عبر أصدقاء دوليين لمعرفة مصير شفيق، والاطمئنان عليه فور وصوله لمصر، دون التمكن من معرفة مكان تواجده إلى الآن".
ولفت المصدر إلى أن "إحدى الجهات السيادية أبلغت أطرافا مشتركة بأن هناك إجراءات روتينية وستنتهي سريعا، وبعدها سيكون من حق الفريق العودة لحياته الطبيعية".
وأضاف "للأسف كل من كانت له علاقات جيدة بشفيق داخل مصر يرفض التدخل أو الوساطة في حل الأزمة، خشية إغضاب الرئيس عبد الفتاح السيسي والدائرة المحيطة به".