الجبير يتفادى عقد مؤتمر صحافي بإندونيسيا وسط المطالبات بتحقيق "شفاف" بمقتل خاشقجي
وبعد لقاء جمع الطرفين في القصر الرئاسي بمدينة بوغور في ولاية جاوا الغربية، ضمن زيارة رسمية يجريها الجبير إلى إندونيسيا، قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، في تصريحات صحافية، إنّ "الرئيس طلب من السعودية إجراء تحقيق شفاف وشامل في قضية مقتل خاشقجي، وذلك خلال لقائه بالجبير".
وفيما أشارت مارسودي إلى أنّ التصريحات التى أدلى بها الجبير، أمس الأحد، حول الواقعة ذاتها تم إيصالها إلى الرئيس، إلا أنّ الأخير جدد، في مباحثاته مع الوزير السعودي، طلب إجراء تحقيق "شفاف وشامل" في القضية.
ولم يدل الجبير بأي تصريحات صحافية، اليوم الإثنين، حول نتائج زيارته إلى إندونيسيا، كما لم يعقد مؤتمراً صحافياً رغم انتظار الصحافيين له في القصر الرئاسي، بحسب ما أوردت "الأناضول".
وكان وزير الخارجية السعودي، قد اختار، أمس الأحد، شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، ليخرج عن صمته، بعدما كانت لافتة قلة تصريحاته خلال الفترة التي أعقبت اختفاء خاشقجي، وسط تقارير صحافية تحدثت عن إمكانية تنحيته عن منصبه.
وفي محاولة لتبرير ساحة ولي العهد محمد بن سلمان، قال وزير الخارجية السعودي، في المقابلة مع "فوكس نيوز"، إنّ الملك سلمان "مصمم على محاسبة قتلة خاشقجي"، واصفاً مقتل الصحافي السعودي بـ"الخطأ الجسيم"، وقائلاً إنّ بن سلمان "لم يكن على علم به".
— Fox News (@FoxNews) October 21, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Fox News (@FoxNews) October 21, 2018
|
وأكد الجبير، أنّ العلاقات السعودية - الأميركية "ستتجاوز هذه" القضية، كما شدد على أن سلطات بلاده "لا تعرف أين جثة" الصحافي الذي تمت تصفيته.
وأقرّت الرياض، ليل الجمعة - السبت، بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر "شجار" مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنّها أوقفت 18 شخصاً سعودياً، على خلفية الواقعة.
ولم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأصدر الديوان الملكي للعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، قراراً بإقالة مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، بينما تم تكليف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بتشكيل لجنة رئاسية لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
وكانت السلطات التركية أعلنت لدى اختفاء خاشقجي، وصول فريق سعودي مؤلف من 15 شخصاً، بينهم خبير في الطب الجنائي، إلى إسطنبول في اليوم ذاته من مقتل خاشقجي، وتوجههم إلى القنصلية السعودية، ومغادرتهم البلاد في اليوم ذاته.
ووسط تشكيك دولي في رواية السعودية حول مقتل خاشقجي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، أنه سيدلي بتصريحات ضرورية حول هذه القضية يوم الثلاثاء المقبل، وتساءل "لماذا جاء 15 شخصاً إلى هنا؟ ولماذا تمّ اعتقال 18 آخرين؟ ينبغي الإفصاح عن جميع تفاصيل هذه الأمور".
(الأناضول, العربي الجديد)