يبدو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قد قلّص حدود دولته وانكفأ في اتجاه محافظة الموصل العراقية. ويقول مصدر عشائري في محافظة صلاح الدين لـ"العربي الجديد"، إنّ التنظيم فقد سيطرته على أغلب مناطق المحافظة، باسثناء المركز وقضائي العلم والشرقاط، ما دفعه إلى ربط القضائين في محافظة الموصل وإطلاق تسمية جديدة عليهما هي "جنوب الموصل".
وسبق لمجلس محافظة صلاح الدين، الإعلان عن أنّ التراجع الميداني لتنظيم "داعش" دفعه إلى إلغاء ما كان يُعرف بـ"ولاية صلاح الدين"، وربط ما تبقى من المحافظة تحت سيطرته في محافظة الموصل.
ويوضح المصدر أن معظم قيادات "داعش" في صلاح الدين والأنبار، انتقلت إلى الموصل بعد خسارة التنظيم معركتي بيجي والرمادي، مشيراً إلى أن المعارك في محيط تكريت أقلقت "داعش" ودفعته إلى التفكير في إعادة الانتشار.
وفي حين قُتل أكثر من 200 شخص في المعارك التي تدور قرب جامعة تكريت، يقول مصدر أمني في المحافظة لـ"العربي الجديد"، إن "50 شخصاً على الأقل قُتلوا في الاشتباكات التي جرت خلال اليومين الماضيين، بينهم عسكريون ومسلحون من "داعش".
من جهته، يؤكّد مدير شرطة صلاح الدين، اللواء الركن حمد النمس، لـ"العربي الجديد"، أن القوات الأمنية قتلت 150 عنصراً في التنظيم ودمّرت عدداً من الآليات قرب الجامعة بمساندة طيران الجيش.