قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، خالد الأسدي، اليوم الثلاثاء، إن ولي العهد السعودي، محمد بن نايف، يعتزم زيارة بغداد قريبا بعد زيارة سيجريها رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى الرياض.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الأسدي قوله إن صفحة علاقات جديدة بين البلدين ستشهدها الفترة المقبلة.
ولم تعلق الحكومة العراقية أو وزارة الخارجية على تصريحات الأسدي حتى الآن.
وأجرى وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، زيارة الى بغداد مطلع الأسبوع الجاري التقى خلالها القيادات العراقية، بينهم العبادي ورئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، ووصفها مراقبون بالناجحة.
وتقول مصادر سياسية عراقية في بغداد إن تحريك ملف العلاقات بشكل إيجابي بين بغداد والرياض أزعج إيران والجناح الموالي لها في بغداد الذي يمثله رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، فضلا عن مليشيات "الحشد الشعبي".
وفي السياق، كشف وزير الخارجية العراقي السابق، هوشيار زيباري، عن دور أميركي في تحسين العلاقات السعودية العراقية، مبينا في حديث لمحطة تلفزيون محلية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، دعا العبادي في اتصال هاتفي سابق لزيارة السعودية، واتفق معه على أن يزور وفد سعودي العراق، فجاءت زيارة الجبير تحقيقا لذلك.
ويقول أستاذ كلية العلوم السياسية، فاضل السلامي، لـ"العربي الجديد"، إن "الجناح الموالي لإيران عجز خلال السنوات الماضية عن إيجاد دليل واحد على تدخل سلبي للسعودية بالعراق على عكس الدور الإيراني".
وبين أن الخطوة السعودية هذه بعد طول قطيعة من شأنها أن تنهي احتكار إيران للساحة العراقية، وخاصة أن الرياض لها فرصة في لعب دور مهم بأي مشروع مصالحة أو تسوية ستتم في عراق ما بعد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ولها "تأثير جيد على العراقيين السنة وكذلك الأكراد"، وفقا لقوله.