قال مسؤولون وشهود إن دولة الإمارات سحبت بعضاً من قواتها في مدينة عدن، بجنوب اليمن، الثلاثاء، في الوقت الذي تؤكد فيه أنباء طرح السعودية مسودة اتفاق بين الحكومة اليمنية وما يعرف بـ"الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات.
وأوضح مسؤولان لـ"رويترز" أن رتلاً إماراتياً صعد إلى ظهر سفينة عسكرية في ميناء البريقة النفطي قرب مصفاة عدن.
وأكد أربعة موظفين في المصفاة إنهم شاهدوا رتلاً كبيراً من المركبات العسكرية وثلاث حافلات تحمل نحو 200 جندي وهي تتجه نحو الميناء.
ولم يرد المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات ومتحدث باسم التحالف بعد على طلبات من "رويترز" للتعقيب.
وتقترب الحكومة المدعومة من السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، الذي تدعمه الإمارات، من إبرام اتفاق سيُنهي المواجهة في عدن، وسيشهد تولي القوات السعودية المسؤولية مؤقتاً عن المدينة، حسبما أبلغت أربعة مصادر مطلعة على المفاوضات "رويترز" في وقت سابق.
وجاء هذا التطور بالترافق مع أنباء عن طرح السعودية مسودة اتفاق بين الحكومة اليمنية وما يعرف بـ"الانتقالي الجنوبي"، وتقول المعلومات الأولية إن المقترح يشمل إتاحة دور للرياض في عدن، على حساب أبوظبي التي تدعم الانفصاليين.
والمجلس الانتقالي الجنوبي جزء من التحالف الذي تدخل في اليمن في مارس/ آذار 2015 لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة بعد أن طردها الحوثيون من العاصمة صنعاء. لكن الانفصاليين الذين يريدون الحكم الذاتي في الجنوب انقلبوا على الحكومة في أغسطس/ آب، وسيطروا على مقرها المؤقت في عدن.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعربت الحكومة اليمنية عن دعمها "الجهود السعودية" التي تبذلها الأخيرة فيما يتصل بحوار جدة، وشددت على أهمية عودة الحكومة إلى عدن.
وخلال لقاءٍ عقده مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي من المعتمدين لدى اليمن، في العاصمة الرياض، أكد وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، دعم حكومة بلاده لجهود الرياض "فيما يتصل بحوار جدة لإنهاء التمرد وعودة مؤسسات الدولة".
وقال الحضرمي، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية الرسمية، إن "الحكومة الشرعية حريصة على السلام وعلى إنهاء التمرد المسلح في بعض المحافظات الجنوبية، من أجل إعادة بوصلة التحالف ولملمة كافة الجهود تجاه المشروع الحوثي الإيراني التوسعي في اليمن".
(العربي الجديد)