وبينما لم تفصح بنتاغون الكثير عن المعلومات، حول مقتل منصور ووعدت بعرض المزيد من المعلومات إذا أتيحت، يؤكد مصدر في وزارة الدفاع الأفغانية مقتل الرجل إثر غارة جوية أميركية نفذت في منطقة تفتان الحدودية بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان.
فيما تقول أنباء أخرى غير مؤكدة إن موكب زعيم الحركة، استهدف ظهر أمس السبت من قبل طائرات أميركية عدة في منطقة أحمد وال الحدودية بين باكستان وأفغانستان في إقليم بلوشستان الباكستاني.
كما أفادت مصادر أفغانية وباكستانية، نقلا عن الخارجية الأميركية أن العملية نفذت بالتنسيق مع مسؤولين في الحكومة الأفغانية والباكستانية، وأن أحد أهم أسباب استهداف منصور هو معارضته لعملية الحوار، وتخطيطه لهجمات تستهدف المدنيين الأفغان.
من جهته نفى المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد صحة الخبر، مؤكداً أن زعيم الحركة لم يصب بأي أذى في أي هجوم. كما نفت مصادر أخرى علمها بوقوع أية غارة أميركية ومقتل زعيم الحركة فيها. فيما التزم قيادي مهم في الحركة الصمت حول القضية ووعد بالتأكد من الخبر أثناء حديثه مع "العربي الجديد".
يشار إلى أن مصادر باكستانية كذلك أوردت الخبر، ولكنها تؤكد أن مقتل زعيم الحركة وقع في غارة أميركية نفذت في مديرية شاجوي بإقليم زابل، جنوبي أفغانستان.
وكانت مصادر أفغانية قد أكدت قبل أسابيع أن زعيم الحركة الملا أختر منصور يقود عمليات الحركة في أقاليم هلمند وزابل وقندهار في جنوب أفغانستان والقريبة من الحدود الباكستانية.
وكان الملا أختر منصور البالغ من العمر 56 عاما قد تولى زعامة الحركة، بعد إعلان الحركة التأكد عن وفاة زعيمها الراحل الملا محمد عمر في يونيو الماضي، وتسبب تعيينه في نشوب الخلافات الداخلية في صفوف توزعت على إثرها الحركة إلى عدة جماعات متناحرة.