شن التحالف السعودي الإماراتي، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وسُمع دوي انفجارات هي الأعنف على الإطلاق خلال العام الجاري.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن الغارات استهدفت كلية الطيران والكلية الحربية في شارع الستين، ومعسكر جبل عطان والنهدين، فضلاً عن مواقع أخرى في محيط دار الرئاسة، جنوبي العاصمة.
Twitter Post
|
ووفقا لذات المصادر، فقد استخدم التحالف السعودي الإماراتي في غاراته قنابل شديدة الانفجار، كما ذكر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الضربات الجوية تسببت باهتزازات في منازل أحياء العاصمة.
ولا يُعرف ماهي الأهداف الجديدة التي قصفها الطيران السعودي، كما لم يُعرف على الفور ما إذا كانت الغارات التي تساقطت في محيط أحياء سكنية قد تسبب بسقوط ضحايا أم لا.
وذكرت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، أن الغارات استهدفت منطقة "النهدين" ومحيطها بالعاصمة صنعاء، دون إضافة المزيد من التفاصيل، أو التطرق لأسماء المعسكرات التي قُصفت.
Twitter Post
|
وأوضحت القناة أن غارات جوية شنها التحالف السعودي في ذات التوقيت على ريف صنعاء وتحديداً مديريات "سنحان" ونهم"، وذلك بواقع 5 غارات.
كما شن الطيران، 15 غارة على منطقة "صلب" ومفرق الجوف، و3 غارات على مديرية "خب والشعف" بمحافظة الجوف.
ويأتي التصعيد السعودي كردة فعل، على الأرجح، على الهجمات التي شنها الحوثيون ليل الإثنين، بعدد من الطائرات المسيرة بدون طيار على منطقة "عسير" جنوب المملكة.
وكشف التحالف السعودي أن مجموع الطائرات دون طيار، والتي تم إطلاقها باتجاه المملكة وتم إسقاطها وتدميرها منذ بداية الحرب عام 2015 بلغت 357، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية ومخالفاً للأعراف والقيم السماوية والإنسانية، وفقا لوكالة "واس" الرسمية.
ومساء الإثنين، اتهمت وسائل إعلام حوثية، التحالف السعودي الإماراتي، باستهداف سيارة مدنية في محافظة صعدة، ما أسفر عن مقتل 12 مدنياً بينهم 4 أطفال وامرأة.