وبحسب ناشطين محليين في درعا، فإن الغارات طاولت مناطق قريبة من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وقرى وبلدات المسيفرة والجيزة وكحيل وغيرها.
ويأتي هذا، رغم الإعلان مساء أمس الجمعة، عن هدنة جديدةٍ، من المفترض أن يتوقف فيها إطلاق النار، حتى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، بحسب ما أكده القيادي في "الجيش السوري الحر" بشار الزعبي، والذي أشار إلى أن هدف الهدنة، هو الحصول على ظروف أفضل من خلال المفاوضات.
مفاوضات "الجيش الحر" وروسيا
وتدور مفاوضاتٌ بين قياديين في "الجيش الحر" من جهة، وعسكريين روس من جهة أخرى، إذ يطالب الضباط الروس، قياديي الجيش الحر، بتسليم السلاح الثقيل للجيش الروسي، وكذلك تسليم المعابر الحدودية مع الأردن، على أن تنتشر الشرطة العسكرية الروسية في درعا، ولا تدخل قوات النظام والمليشيات المُساندة لها إلى داخل المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة في درعا.
وقالت مصادر عسكرية بالمعارضة السورية، لـ"العربي الجديد"، إن بنود التفاوض هذه "يتم بحثها والتشاور بشأنها"، لافتاً إلى أن "لا قرار موحدا حتى الآن".
وأوضح القيادي العسكري في "جيش اليرموك" التابع لـ"الجيش الحر"، نبيل أبو عبدو لـ"العربي الجديد"، أن "نقاط المفاوضات ما زالت بين صدٍ ورد حتى الآن"، مشيراً إلى أن "الروس عرضوا علينا إمّا تأمين طريق آمن نحو إدلب، أو التسوية مع النظام، والانضمام للفيلق الخامس".
ولفت أبو عبدو أنه "يتم البحث في مختلف الخيارات بين القياديين العسكريين ومُمثلي الجهات المدنية".
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الأردن محمد هواري، مساء الجمعة، إن عدد النازحين من مناطق جنوبي سورية، بلغ نحو 160 ألف مدني، فيما أكدت المملكة الأردنية على لسان رئيس حكومتها، أنها لن تفتح حدودها.