بن دغر: انقلاب عدن انتهى وندعو السعودية لإجراء تحقيق

اعتبر رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، أنّ ما شهدته مدينة عدن جنوبي البلاد، الأسبوع الماضي، كان "انقلاباً على الحكومة الشرعية لكنه انتهى"، ودعا السعودية إلى إجراء تحقيق، في إشارة إلى المواجهات بين القوات اليمنية، والانفصاليين المدعومين من الإمارات.

وقال بن دغر، في كلمة خلال اجتماع مجلس الوزراء في عدن، اليوم الأربعاء، "لن نتوقف كثيراً عند الأحداث التي عصفت بنا خلال الأيام الماضية. كان انقلاباً على الشرعية. شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وتمرداً وانتهى، لكن بعد أن خسر الوطن الكثير من أبنائه العسكريين النجباء، من عدن وما حولها من المحافظات".

وأشار إلى أنّ الأحداث التي شهدتها عدن "ستظل ذكرى أليمة في حياتنا، لن نتحدّث عن المتسبب بها الآن، سنترك هذا للمحققين، وما لم تكشفه السياسة اليوم، سوف تتبدى حقيقته غداً".

وشهدت عدن، الأسبوع الماضي، وعلى مدى أيام عدة، اشتباكات سقط خلالها 144 قتيلاً وجريحاً، بين الانفصاليين بقيادة "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعومين من الإمارات، وبين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية، بعد دعوة المجلس إلى مظاهرات تتهم الحكومة بالفساد وتطالب بإقالتها.

واستولى الانفصاليون خلال الاشتباكات، لفترة قصيرة، على عدن، قبل أن يتم وقف إطلاق النار، بين الجانبين اللذين ينتميان إلى نفس التحالف بقيادة السعودية والإمارات، والذي يقاتل الحوثيين في اليمن.

وتابع في هذا الإطار، "نقترح على الأشقاء إرسال خبراء ماليين عرب للتحقيق في هذا الادعاء الكاذب الذي سوقته آلة إعلامية هائلة القوة، متعددة المنابر، مهدت للتمرد وروجت له، عربياً وعالمياً".

وفي إشارة إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي تأسس بدعم الإمارات، ويتبنّى الدعوة لانفصال جنوب البلاد عن الشمال، قال بن دغر "قلنا لهم وما زلنا نقول، تحوّلوا إلى حزب سياسي، وادخلوا أول انتخابات وستفوزون، ولديكم فرصة كبيرة للوصول للسلطة في المحافظات الجنوبية والشرقية".

وجاءت تصريحات بن دغر، بعد أسبوع، من دخول الأوضاع في عدن، تهدئة بإشراف من السعودية.