قال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ديفيد شينكر، إن مباحثات الوزير بومبيو خلال زيارته إلى اسرائيل في 13 الجاري، ستشمل مروحة واسعة من القضايا، من بينها التشاور بشأن مواجهة فيروس كورونا وقضايا أمنية أخرى في المنطقة.
ونأى شينكر عن الخوض في دواعي الزيارة، إلا أنه حرص على التشديد على أن مباحثات الوزير مع الجانب الإسرائيلي سوف تشمل "النشاطات الإيرانية في عموم المنطقة وليس في الساحة السورية فقط"، كما قال في رده على سؤال "العربي الجديد".
وكان بيان وزارة الخارجية الذي صدر عن الزيارة قبل ساعات من اللقاء الصحافي، قد خصّ "القضايا الأمنية المتعلقة بإيران"، في إشارة واضحة توحي بأن إيران ستكون محور التشاور خلال هذه الزيارة المفاجئة والخاطفة التي قد لا تستغرق أكثر من 24 ساعة.
ورفض شينكر التعليق على ما تردد حول انسحابات إيرانية من سورية، من زاوية أن تحركات الإيرانيين متقلبة "غير مستقرة"، وكان المبعوث الخاص، جيمس جيفري، سبق ووصف هذا التحرك الإيراني بأنه قد لا يكون أكثر من تكيتك وليس أكثر.
كما رفض الغوص في ما تردد حول نية الوزير مفاتحة الإسرائيليين شخصياً بضرورة تأجيل الإعلان عن أي خطوة لضم المستوطنات والأغوار إلى وقت لاحق في الصيف القادم، قبيل انتخابات الرئاسة. ويشار إلى أن بومبيو كان قد أعلن في 22 إبريل/ نيسان الماضي أن "قرار الضم هو بالنهاية قرار إسرائيلي".
وفي رده على أكثر من سؤال حول هذا الموضوع، قال شينكر إنه ليس لديه ما يضيف على ما سبق وقاله الوزير في هذا الخصوص، وأنه لن يستبق محادثات بومبيو مع الإسرائيليين، وأضاف أنه لن يكون هناك خلال الزيارة لقاء مع الجانب الفلسطيني الذي "أوقف" علاقاته مع الإدارة، منوهاً بالمساعدة الرمزية، (5 ملايين دولار)، التي خصصتها الإدارة لمؤازرة الفلسطينيين في مواجهة الوباء، ومشدداً على عدم تخصيص أي مبالغ لقطاع غزة، باعتبار أن وضعه "غير شرعي وأنه قد يحظى بالمساعدة في موضوع كورونا، من الضفة".