واستطرد قائلا: "جئنا إلى جنيف نمثل شعبنا وقرارنا قرار شعبي قبل أن يكون قرار سياسي. المظاهرات التي عمت سورية تثبت أنه لا يوجد أحد قادر على فرض الأسد عليهم من جديد".
وأضاف: "جئنا لإيجاد حل دائم في سورية ولن نرضى بفتات الخبز لشعبنا عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية. نرحب بجهود المبعوث الدولي الذي أكد على أن المفاوضات ستركز على الانتقال السياسي. هذا هو هدفنا. النظام يخرق الهدنة أكثر من مرة كل ساعة ولم تصل المساعدات إلى جميع المناطق ولم يتم الإفراج عن المعتقلين".
من جهته، قال عضو "هيئة التفاوض العليا"، عضو المكتب التنفيذي في "هيئة التنسيق العليا"، أحمد العسراوي، من جنيف في حديث مع "العربي الجديد"، "أعتقد أنه سيكون حاضرا على طاولة المباحثات في جنيف خلال الأيام المقبلة، والتي ستبدأ بشكل رسمي يوم غد الإثنين، ثلاثة بنود رئيسية هي، شكل الحكم المقبل، والدستور الجديد، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية".
وأضاف "في المرحلة الماضية تم إقرار وقف الأعمال العدائية، وإيصال المساعدات الغذائية إلى المناطق المحاصرة، وإن لم تكن النتائج على مستوى الطموحات بسبب الخروقات، وتواصل حصار المناطق، حيث كان المأمول الوصول إلى وقف لإطلاق النار وفك الحصار، إنما تبقى إلى الآن إيجابية وقابلة للبناء عليها، في وقت كانت به الأمم المتحدة قد شكلت لجنتين؛ واحدة لمتابعة وقف الأعمال العدائية وإيصال المساعدات الإنسانية، والثانية خاصة بملف المعتقلين والمخطوفين، الأمر الذي يتيح فصل الملف الإنساني عن عملية التفاوض، وهذا ما كنا نؤكد عليه دائماً".
اقرأ أيضاً: وزراء الخارجية الغربيون يجتمعون قبل مفاوضات السوريين بجنيف
وأوضح أن "العملية الدائرة في جنيف هذه هي الأيام هي استكمال لجلسات جنيف 3، والتي انطلقت بداية شهر شباط (فبراير) الفائت، حيث تم تجديد الدعوة للوفدين الرئيسيين لاستكمال المباحثات، وهما وفد هيئة التفاوض العليا ووفد النظام، حيث وجهت عدة دعوات لشخصيات سورية للتشاور مع الأمم المتحدة حول سير العملية".
وقال العسراوي إن "مهمتنا الأساسية في الهيئة التفاوض الوصول إلى التغيير الشامل، بالاستناد إلى بيان جنيف 1، وعلى جميع الأطراف المشاركة في جنيف عدم وضع شروط مسبقة لعملية التفاوض أو الحل"، معتبرا أن "من يضع هذه الشروط هو غير راغب بإنهاء المأساة السورية، بعيدا عن الخطابات الإعلامية الموجه إلى الجمهور، بالنسبة للبعض".
ورأى العسراوي أن "على السوريين استثمار الأجواء الدولية الإيجابية، والتي يمكن الاستدلال عليها عبر سلسلة التوافقات الدولية حول سورية، وما نتج عنها من قرارات لمجلس الأمن وخاصة 2254، و2268، الداعمة لإيجاد الحل السياسي المنشود والمفضي إلى التغير الشامل".
ولفت إلى أنه "لم تجر الى يوم الأحد في جنيف أي لقاءات مع دي ميستورا (المبعوث الأممي الخاص إلى سورية)، في حين من المتوقع أن تبدأ جولة المباحثات الحالية عبر لقاء المبعوث الدولي مع كل من وفدي المعارضة والنظام يوم غد الإثنين".