صدرت خلال الأيام القليلة الماضية إشارات كثيرة، لا تخطئها العين، تشي بأن مَركب مرشح اليمين والوسط في فرنسا، فرانسوا فيون، يترنّح، وقد بدأ حلفاؤه ورفاقه يغادرونه قبل أن يغرق بصفة نهائية. هذه هي الصورة اليوم بعد المستجدّ القضائي، واستدعائه وزوجته للمثول أمام لجنة التحقيق يوم الخامس عشر من الشهر الجاري، والذي قابله رد فعل هادر من فيون، وإصرار على المضي حتى "النصر".
وليس غريبًا أن يكون برونو لومير أولَ مغادر للمركَب، وهو المرشح "سيئ الحظ" في انتخابات اليمين والوسط الفرعية، والذي كانت استطلاعات الرأي تمنحه موقعًا قياديًّا، وكان يَعد بتشبيب السياسة في فرنسا والتخلص من كل الساسة المعمّرين، ويُقسم أنه لن يَقبل بأي منصب سوى رئاسة الجمهورية، فإذا به يحتلّ مؤخرة الركب، ويَقبل أن يكون في المجموعة المقرَّبة من فرانسوا فيون، بعد الصمت الذي يلي الهزيمة، باعتباره مسؤولًا عن الشؤون الأوروبية والدولية في حملة مرشّح الوسط واليمين.
وقد برّر برونو لومير، اليوم الأربعاء، انسحابه من طاقم فيون، بأنه يحترم الوعد الذي قدَّمه فرانسوا فيون للشعب الفرنسي يوم 26 فبراير/شباط الماضي، بأن يسحب ترشّحه في حال توجيه الاتهام إليه من قبل القضاء. وأضاف برونو لومير، وزير الفلاحة السابق في حكومة نيكولا ساركوزي، بأنه يؤمن بـ"احترام الوعود التي يتم تقديمها"، لأنها "ضرورية لمنح المصداقية للسياسة"، ووعد بالاستمرار في "مواصلة الكفاح السياسي لخدمة فرنسا والفرنسيين".
اقــرأ أيضاً
ولأنّ المصائب لا تأتي فرادى، فقد قررت نائبة رئيس البرلمان، والناطقة السابقة باسم ساركوزي، كاترين فوتران، مغادرة طاقم فيون، ودعت إلى تقديم مرشح آخر لليمين قبل الغرق، ونصحت فيون بالتركيز، فقط، على غسل شرفه على جبهة القضاء. كما قرر النائب بيير لولوش، المقرب من ساركوزي، دعوة المجلس الدستوري لتأجيل تاريخ الانتخابات، وهو ما يعني منح بعض الوقت لحزب "الجمهوريون" لاختيار مرشح بديل.
وفي قائمة المنسحبين من طاقم فيون، يوم الأربعاء، نجد النائب فرانك ريستير، وأيضًا النائب أرنو روبيني، وكذلك النائبة لور دي لاروديير، بالإضافة إلى النائب ألان كريتيان.
ومن جهة أخرى، لا تقل خطورة وإرباكًا لمعسكر فيون، قرّر حزب "الاتحاد الديمقراطي المستقل"، والذي يترأسه جان-كريستوف لاغارد، وهو حزب يمين وسط متحالف مع حزب "الجمهوريون"، تجميد مشاركته في حملة فرانسوا فيون، عقب اجتماع للحزب اليوم.
وإذا ما توقف هذا الحزب الوسطي، نهائيًّا، عن دعم حملة فيون، فلن يتبقى من الوسط في تحالف "اليمين والوسط"، سوى نفر قليل وأشباه زعامات، خصوصًا بعد انضمام "الموديم"، وهو حزب وسطي آخر، يتزعمه فرانسوا بايرو، إلى المرشح إيمانويل ماكرون، قبل أسبوع. وتجدر الإشارة إلى أن حزب "الاتحاد الديمقراطي المستقل" سانَد ألان جوبيه في الانتخابات الفرعية لليمين والوسط، قبل أن ينضم للفائز فيون.
وليس خافيًا على كثير من المتابعين للسياسة الفرنسية، أن عناد فرانسوا فيون، وإصراره على البقاء في حملته، مع مواصلة اتهامه لـ"الإيليزيه" بأن له يدًا خفية في الأمر، وبأنه يقوم بتسريب كثير من الأخبار للإعلام، وبأنّه مصمم أشد التصميم على اغتياله، سياسيًّا، من خلاله اغتيال اليمين والوسط؛ يمنح فرصة للزعيم السياسي الطموح، جان-كريستوف لاَغَارد، في البحث عن مستقبل سياسي له خارج حزب "الجمهوريون".
وكان كثير من الإشارات يحيل إلى اتصالات "متقدمة" بين لاغارد وماكرون، قبل أسابيع، إلا أنها فشلت في النهاية. على الرغم من أنّ كثيرًا من أنصاره وقيادييه التحق بالمرشح إيمانويل ماكرون، قبل أسابيع، وهناك آخَرون في الطريق، وهو ما سيسهّل عليه اللحاق بهم، على منوال زميله الوسَطي الآخَر، فرانسوا بايرو.
وليس غريبًا أن يكون برونو لومير أولَ مغادر للمركَب، وهو المرشح "سيئ الحظ" في انتخابات اليمين والوسط الفرعية، والذي كانت استطلاعات الرأي تمنحه موقعًا قياديًّا، وكان يَعد بتشبيب السياسة في فرنسا والتخلص من كل الساسة المعمّرين، ويُقسم أنه لن يَقبل بأي منصب سوى رئاسة الجمهورية، فإذا به يحتلّ مؤخرة الركب، ويَقبل أن يكون في المجموعة المقرَّبة من فرانسوا فيون، بعد الصمت الذي يلي الهزيمة، باعتباره مسؤولًا عن الشؤون الأوروبية والدولية في حملة مرشّح الوسط واليمين.
وقد برّر برونو لومير، اليوم الأربعاء، انسحابه من طاقم فيون، بأنه يحترم الوعد الذي قدَّمه فرانسوا فيون للشعب الفرنسي يوم 26 فبراير/شباط الماضي، بأن يسحب ترشّحه في حال توجيه الاتهام إليه من قبل القضاء. وأضاف برونو لومير، وزير الفلاحة السابق في حكومة نيكولا ساركوزي، بأنه يؤمن بـ"احترام الوعود التي يتم تقديمها"، لأنها "ضرورية لمنح المصداقية للسياسة"، ووعد بالاستمرار في "مواصلة الكفاح السياسي لخدمة فرنسا والفرنسيين".
ولأنّ المصائب لا تأتي فرادى، فقد قررت نائبة رئيس البرلمان، والناطقة السابقة باسم ساركوزي، كاترين فوتران، مغادرة طاقم فيون، ودعت إلى تقديم مرشح آخر لليمين قبل الغرق، ونصحت فيون بالتركيز، فقط، على غسل شرفه على جبهة القضاء. كما قرر النائب بيير لولوش، المقرب من ساركوزي، دعوة المجلس الدستوري لتأجيل تاريخ الانتخابات، وهو ما يعني منح بعض الوقت لحزب "الجمهوريون" لاختيار مرشح بديل.
وفي قائمة المنسحبين من طاقم فيون، يوم الأربعاء، نجد النائب فرانك ريستير، وأيضًا النائب أرنو روبيني، وكذلك النائبة لور دي لاروديير، بالإضافة إلى النائب ألان كريتيان.
ومن جهة أخرى، لا تقل خطورة وإرباكًا لمعسكر فيون، قرّر حزب "الاتحاد الديمقراطي المستقل"، والذي يترأسه جان-كريستوف لاغارد، وهو حزب يمين وسط متحالف مع حزب "الجمهوريون"، تجميد مشاركته في حملة فرانسوا فيون، عقب اجتماع للحزب اليوم.
وإذا ما توقف هذا الحزب الوسطي، نهائيًّا، عن دعم حملة فيون، فلن يتبقى من الوسط في تحالف "اليمين والوسط"، سوى نفر قليل وأشباه زعامات، خصوصًا بعد انضمام "الموديم"، وهو حزب وسطي آخر، يتزعمه فرانسوا بايرو، إلى المرشح إيمانويل ماكرون، قبل أسبوع. وتجدر الإشارة إلى أن حزب "الاتحاد الديمقراطي المستقل" سانَد ألان جوبيه في الانتخابات الفرعية لليمين والوسط، قبل أن ينضم للفائز فيون.
وليس خافيًا على كثير من المتابعين للسياسة الفرنسية، أن عناد فرانسوا فيون، وإصراره على البقاء في حملته، مع مواصلة اتهامه لـ"الإيليزيه" بأن له يدًا خفية في الأمر، وبأنه يقوم بتسريب كثير من الأخبار للإعلام، وبأنّه مصمم أشد التصميم على اغتياله، سياسيًّا، من خلاله اغتيال اليمين والوسط؛ يمنح فرصة للزعيم السياسي الطموح، جان-كريستوف لاَغَارد، في البحث عن مستقبل سياسي له خارج حزب "الجمهوريون".
وكان كثير من الإشارات يحيل إلى اتصالات "متقدمة" بين لاغارد وماكرون، قبل أسابيع، إلا أنها فشلت في النهاية. على الرغم من أنّ كثيرًا من أنصاره وقيادييه التحق بالمرشح إيمانويل ماكرون، قبل أسابيع، وهناك آخَرون في الطريق، وهو ما سيسهّل عليه اللحاق بهم، على منوال زميله الوسَطي الآخَر، فرانسوا بايرو.