كشفت مصادر كردية عراقية، عن قيام قوة من حرس الحدود بإقليم كردستان العراق، بعملية ضبط لمعدات يُعتقد أنها تعود لمصافٍ عراقية، أثناء محاولة تهريبها إلى إيران بواسطة عناصر من حزب العمال الكردستاني.
وقال مدير جمارك منطقة رابرين الحدودية مع إيران والتابعة لمحافظة السليمانية في إقليم كردستان، جوهر رسول، لـ"العربي الجديد"، إن قوات حرس الحدود ضبطت بحوزة عناصر حزب العمال الكردستاني، معدات نفطية ضخمة تعود لمصفاة بيجي، من بينها ثلاث مضخات عملاقة وزن الواحدة يتجاوز 2700 كيلوغرام، سرقت من المصفاة، وكانت عناصر الحزب تحاول العبور بها إلى إيران عبر منطقة قلعة دزه.
وأكد رسول، أن قوات حرس الإقليم استدعت قوات إضافية لمنع وقوع اشتباك تفتعله عناصر الحزب، وقامت بمصادرة المواد كلها، والتحفظ عليها استعداداً لإعادتها إلى بغداد.
وأضاف المتحدث ذاته، أن عناصر العمال الكردستاني حاولوا وعن طريق القوة نقل تلك المعدات إلى إيران، لكن تم منعهم من تهريبها بالقوة أيضاً.
ويشارك مسلحون من حزب العمال الكردستاني بالقتال في بعض الجبهات العراقية، إلى جانب مليشيا "الحشد الشعبي" الممولة إيرانياً بالعراق، في محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك، كما ازداد تنسيق الحزب أخيراً مع السلطات العراقية التي أخذت تقدم الدعم المالي والأسلحة، بشكل منتظم لحزب العمال الكردستاني رغم اعتراض إقليم كردستان على ذلك.
اقرأ أيضاً: إجراءات أمنية مشددة في بغداد وترقب لتظاهرة الجمعة
ويتخذ مسلحو الحزب من المناطق الحدودية بين العراق وإيران، ضمن محافظتي السليمانية وأربيل (ما يعرف بجبال قنديل) معقلاً رئيسياً، وهو ما ساعدهم على نقل تلك المعدات التي تمت مصادرتها من وسط العراق إلى قضاء قلعة دزة الحدودي مع إيران (نحو 430 كيلومتراً شمال بغداد).
وازداد التوتر في الفترة الأخيرة بين حزب العمال الكردستاني، وبين سلطات إقليم كردستان العراق، حيث يحاول الحزب فرض وجود مسلح له في أكثر من منطقة بالإقليم وبشكل خاص المواقع الاستراتيجية مثل سنجار.
وكانت جهات عديدة عراقية قد اتهمت مليشيات عراقية تابعة لـ"الحشد الشعبي" بتدمير منشآت نفطية عراقية في المناطق التي دخلتها بمحافظة صلاح الدين، ومنها مصفاة بيجي، ونهب معداتها، فيما دافع قادة في "الحشد" عن عناصرهم ونفوا تلك التهم.
إلى ذلك، أكد مصدر رفيع في قوات البشمركة الكردية في محافظة دهوك لـ"العربي الجديد"، أن عناصر حزب العمال محتجزون بأمر من سلطات الإقليم وسيحالون إلى القضاء.
وأوضح المصدر ذاته، أن تهريب المليشيا معدات بهذا الحجم من بيجي، قرب بغداد، وصولاً إلى أقصى نقطة بشمال العراق، قاطعة مئات الكيلومترات بدون أن يتم إيقافهم، هو أمر يجب أن تُسال عنه حكومة بغداد وأن يُسأل عنه القادة الأمنيون كذلك، وفقاً لقوله.
اقرأ أيضاً: قرار العبادي بإشراك مليشيا الحشد يهيئ لتأجيل معركة الموصل