تستمر مواجهات عنيفة بين القوات الحدودية الأفغانية والباكستانية، على منفذ طورخم الحدودي، بعد محاولة القوات الباكستانية نصب بوابة على الحدود، بينما أمرت الرئاسة الأفغانية القوات الحدودية بما سمته الدفاع عن أراضي البلاد. ويؤكد الجيش الباكستاني أن القوات الأفغانية بدأت بإطلاق النار على الجانب الباكستاني من دون أي مبرر.
ويقول المتحدث باسم الحكومة الإقليمية بإقليم ننجرهارالحدودي مع باكستان، في شرق البلاد، عطاء الله خوجياني، أن المواجهات الشرسة بين الطرفين مستمرة دون ذكر السبب والخسائر.
ولكن مصادر قبلية تؤكد أن المواجهات بين الطرفين بدأت بسبب محاولة القوات الباكستانية نصب بوابة على الحدود، ولدى منع القوات الأفغانية الجانب الباكستاني من الإقدام على هذا العمل بدأت المواجهات بين الطرفين قبل ساعات، وهي لا تزال متواصلة.
بدوره، قال قائد القوات الحدودية الأفغانية اللواء محمد أيو حسين خيل، أن "الجانب الباكستاني هو الذي بدء بإطلاق النار على القوات الأفغانية، ومن ثم اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين وهي لا تزال متواصلة".
وأكد حسين خيل، أن "قوات بلاده على أهبة كاملة للدفاع عن أراضيها، واصفا المواجهات بين الطرفين بالشديدة".
في الأثناء، قال المتحدث باسم شورى الأمن الأفغاني، تواب غورزنك، أن الشورى أمر قوات البلاد بالرد على ما وصفه بالعدوان الباكستاني، مشيراً إلى أن تعزيزات جديدة قد وصلت إلى الحدود وبدأت تساهم في المواجهات مع القوات الحدودية.
كما نقل غورزنك عن مستشار الرئيس الأفغاني في الشؤون الأمنية، حنيف أتمر، قوله، إن "باكستان تحاول وراء الانتهاكات الحدودية أن تشغل القوات الأفغانية من الحرب على الجماعات المسلحة، ولكن قوات بلاده لن تخضع لذلك".
ويقول شهود عيان إن المواجهات متواصلة، وأن الطرفين تلقيا خسائر في الأرواح، وهما يستخدمان أسلحة ثقيلة وخفيفة.
من جانبه، قال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، إن القوات الأفغانية أطلقت النيران على الجانب الباكستاني بصورة عشوائية وبلا مبرر، وإن القوات الباكستانية ردت بالمثل، مشيرا إلى إصابة جندي باكستاني بجراح نتيجة النيران الأفغانية.