وحال إنهاء كلمته، تقدم الوزير الإماراتي لمصافحة نظيره الجزائري ورفع يده مودعاً الصحافيين، بما لم يدع الفرص لطرح أي سؤال على الوزيرين. وقال بن زايد، خلال المؤتمر الصحافي، إن بلاده تسعى إلى تطوير العلاقات الثنائية مع دولة الجزائر في مختلف المجالات، وإنه تم توجيه الدعوة إلى رئيس الجزائر من أجل زيارة الإمارات. وأضاف "نحن في الإمارات ممنونون أن يكون عندنا 30 ألف جزائري مقيم بدولتنا، وهم يعتبرون الإمارات وطنا ثانيا لهم، ونحن نتطلع إلى أن يزيدوا ليس في العدد فقط بل في الاستقرار والاستفادة".
ولفت إلى أن الجزائر ساعدت دولة الإمارات في بداية تأسيس الاتحاد.
وأعطى بن زايد انطباعاً بوجود علاقات شخصية متقدمة بينه وبين الوزير صبري بوقادوم، قائلاً إنّ هذا اللقاء هو الثالث بينهما في غضون أسبوعين، بعد لقاء أول في دبي ثم في برلين، وإنه يعتمد كثيراً على الوزير صبري في التعاون السياسي ودعم العلاقات بين البلدين.
من جهته، قال وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، إنه أجرى "مباحثات قصيرة مع الأسف"، بحسب وصفه "مع الوزير عبد الله بن زايد"، موضحاً أنها تناولت قضايا التعاون الثنائي وقضايا إقليمية بينها الملف الليبي، من دون أن يكشف عن طبيعة ما دار حول الموضوع.
وكانت الجزائر قد أعلنت أن بن زايد يجري زيارة للبلاد، اليوم الاثنين، هي الأولى له منذ انتخاب عبد المجيد تبون رئيساً للجزائر في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرةً إلى أنه سيبحث مع الوزير صبري بوقادوم، عدة ملفات دولية وإقليمية على رأسها الأزمة الليبية. ويتباين الموقف الجزائري عن الموقف الإماراتي بشأن ليبيا، ففيما تدعم الإمارات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، تقف الجزائر ضدّ هجوم الأخير على العاصمة الليبية طرابلس وتطالبه بالتوقف، وتدعو لجلوس كل الفرقاء الليبيين إلى طاولة الحوار.