دخلت نساء ينتمين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سرت على خط المواجهة مع قوات المجلس الرئاسي الليبي، التي كشفت عن تمكنها من تحرير عشرات الأطفال والنساء من قبضة التنظيم خلال عملية نفذت اليوم الأحد.
ونشر المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص" صورة تظهر إنقاذ أطفال ونساء أكد أنها التقطت قبل إقدام إحدى النساء على تفجير نفسها بواسطة حزام ناسف.
وقال المكتب إن "العملية كللت بالنجاح، ولم يسقط ضحايا من جراء التفجير الانتحاري، بسبب وقوعه على مسافة من الناجين"، موضحا أن "نساء من داعش طالبن بممر آمن في أكثر من مناسبة، استجابة لنداءات البنيان المرصوص للمدنيين بسرعة خروجهم من مناطق الاشتباك، لكن هؤلاء النساء تبيّن أنهن يرتدين أحزمة ناسفة، وتسببن في مقتل العشرات من المقاتلين".
وشدد المصدر ذاته على أن "هذه الحوادث أكسبت مقاتلي "البنيان المرصوص" مهارة في التعامل مع هذه الخدع".
وبرزت النساء المنتميات لـ"داعش" في معارك سرت منذ سبتمبر/أيلول الماضي، عندما ظهر بعضهن في ساحة المعركة بالحي الثاني وهن يرتدين الخمار ويربطن أحزمة ناسفة حول أجسادهن، إذ حاولن الاقتراب من "قوات الرئاسي"، وتمكنت إحداهن من تفجير نفسها موقعة إصابات وقتلى في صفوف القوات.
وتكررت في ما بعد حالات مشاركة نساء من داعش في المعركة، حتى إن قياديا تابعا لـ"البنيان المرصوص" قال، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، إن "تحرير المدنيين بات مسألة محيرة"، وذلك بعدما تمكنت امرأة من تفجير نفسها أثناء مرورها ضمن 41 مدنيا تم إخراجهم من حي الجيزة، موقعة أربعة قتلى وأكثر من عشرة جرحى ضمن الناجين، فيما تم إنقاذ الباقين.
ويتخذ ما تبقى من مقاتلي "داعش" داخل آخر معاقلهم بحي الجيزة البحرية الأطفال والنساء دروعا بشرية لوقف تقدم قوات "البنيان المرصوص".
وأكد عدد من نساء "داعش" من جنسيات أفريقية وعربية، كن متزوجات من مقاتلي التنظيم أو "سبايا" لديه، أثناء التحقيق معهن، أن نساء يشاركن في القتال، وأن بعضهن يتمتعن بقدرات قتالية عالية في استخدام بنادق القناصة.