وقال الناطق العسكري لجماعة الحوثيين يحيى سريع، في مؤتمر صحافي، إنّ "العمليات تنقسم إلى عدة مراحل ونعلن اليوم عن نجاح المرحلة الأولى، عملية الشهيد أبو عبد الله حيدر".
وأشار إلى أنه "سبق العملية رصد دقيق استمر لأشهر قبل استدراج العدو لأكبر كمين"، مؤكداً "تحرير 350 كيلومتراً مربعاً في المرحلة الأولى من العملية، بما فيها من مواقع ومعسكرات، وسقوط 3 ألوية".
كذلك أكد "سقوط أكثر من 200 قتيل استهدفوا بعشرات الغارات أثناء الفرار أو الاستسلام"، لافتاً في المقابل إلى أن "قواتنا حاولت تقديم الإسعافات الأولية لمصابي العدو جراء الغارات، إلا أن استمرار التحليق ضاعف من خسائرهم".
Twitter Post
|
وأشار أيضاً إلى "وقوع أكثر من ألفي مقاتل من قوات العدو في الأسر، عدد منهم من الأطفال"، لافتاً إلى أن "معظم الأسرى من المخدوعين اليمنيين وهناك أسرى من جنسيات أخرى".
Twitter Post
|
وتابع: "كما تم الاستيلاء على مئات المدرعات والآليات وكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري في عملية نصر من الله".
تفاصيل العملية
وعن تفاصيل العملية، قال "استغرق إنجاز المرحلة الأولى 72 ساعة، شن فيها طيران العدوان 300 غارة، 100 منها خلال 48 ساعة".
وتابع أن "عناصر وطنية متعاونة اضطلعت بدور مهم من داخل صفوف قوات العدو في عملية نصر من الله"، مبيناً أن "تلك العناصر نفذت 9 عمليات استهدفت مقرات وقواعد عسكرية للعدو، منها مطارات تقلع منها الطائرات المعادية".
وأشار في الوقت نفسه إلى أن "سلاح الجو المسير نفذ أكثر من 20 عملية أربكت قوات العدو، منها عملية على هدف عسكري حساس في الرياض".
واستطرد قائلاً: "قوات الدفاع الجوي أجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي على مغادرة منطقة عمليات نصر من الله".
وتابع: "لم تتوقف دفاعاتنا الجوية عن التصدي للغارات المعادية، حتى لتلك التي استهدفت مجاميع المخدوعين"، مضيفاً أن "ما حدث للمخدوعين إبادة جماعية بالطيران، وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الطيران مجازر بشعة بحقهم".
على صعيد متّصل، كشفت مصادر يمنية لـ"العربي الجديد" أن العملية التي يشير إليها الحوثيون وقعت في أواخر أغسطس/ آب المنصرم، في منطقة وادي آل جبارة بمحافظة صعدة، حين فرضت الجماعة حصاراً على مجاميع من الجيش اليمني تقدمت مدعومة من القوات السعودية باتجاه المحافظة التي تعدّ معقلاً للحوثيين، قبل أن يقطع الأخيرون عنها الإمدادات.
وفي الوقت الذي تقرّ فيه مصادر قريبة من الحكومة بوقوع خسائر كبيرة، بالمئات بين قتيل وجريح وأسير في أيدي الحوثيين، تشكك في المقابل بالأرقام التي تتحدث عنها الجماعة، وتشير أيضاً إلى تكبد الحوثيين خلال المعركة ذاتها خسائر كبيرة، جراء الضربات الجوية التي نفذها التحالف السعودي الإماراتي.