نواب أردنيون يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن زيارة سياح إسرائيليين لمقام النبي هارون

04 اغسطس 2019
سخط عارم بعد كشف زيارة الإسرائيليين للمقام (تويتر)
+ الخط -

طالب نواب أردنيون الحكومة، اليوم الأحد، بمحاكمة المتسببين بدخول سياح إسرائيليين وممارستهم طقوساً تلمودية في مقام النبي هارون بمدينة البتراء جنوب المملكة.
وخلال جلسة لمجلس النواب الأردني قال رئيسه، عاطف الطراونة، في معرض تعليقه على القضية إن "مجلس النواب موقفه واضح بخصوص المواقع الأثرية فهي أثرية وليست مناطق للعبادة".
وطالب النائب عن كتلة "الإصلاح"، صالح العرموطي، بمحاسبة المتسببين بإدخال المتطرفين إلى مقام النبي هارون، مشيراً إلى أن "هناك مراكز قوى سمحت بدخولهم إلى المقام بعد قرار إغلاقه ويجب ممارسة دور الدولة في هذا الأمر ومحاسبة المسؤولين عن الحادثة".
من جانبهما، أثنى النائبان خليل عطية وأحمد الرقب على ردة الفعل الرسمية، وقرار الحكومة إغلاق المسجد في وجه المتطرفين اليهود.
بدوره قال النائب طارق خوري أنه لا يجوز إغلاق مقام ومسجد النبي هارون، وذلك بعد أن مارس عدد من اليهود طقوسهم الدينية في المقام.
وأضاف خوري "شكر بعض الزملاء الحكومة على إغلاق مقام ومسجد النبي هارون في البتراء، البطولة الحكومية ليست بإغلاق المسجد، البطولة الحقيقية هي بمنع الصهاينة من الدخول لهذه الأماكن، هذا مسجد ولا يجوز إغلاقه".
وفي سياق متصل، استنكر حزب "جبهة العمل الإسلامي" ما قام به الإسرائيليون، ما اعتبره الحزب اعتداءً صارخاً على السيادة الأردنية وتدنيساً للمسجد، واستفزازاً لمشاعر الأردنيين الرافضين لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
وطالب الحزب في بيان صادر عنه اليوم بفتح تحقيق حول السماح للصهاينة بالقيام بأداء طقوسهم التلمودية على الأرض الأردنية وتدنيس أحد المعالم الإسلامية ومحاسبة كافة المتورطين في هذا القرار. كما جدد الدعوة لمنع الصهاينة من دخول الأراضي الأردنية، في ظل تكرار انتهاكاتهم واستفزازاتهم بحق الشعب الأردني واستباحتهم للسيادة الأردنية.
واستهجن الحزب ردة الفعل الحكومية تجاه هذا الاعتداء الصهيوني، ومحاولة الجهات الرسمية التهرب من المسؤولية عما جرى، واتخاذها قراراً بإغلاق المسجد "بدلاً من اتخاذ قرار بمنع الصهاينة من دخوله ومحاسبتهم تجاه ما قاموا به من ممارسات تسيء للإسلام وللأردن وتاريخه وسيادته".
كان وزير الأوقاف الأردني، عبد الناصر أبو البصل، قد قرر، الخميس الماضي، إغلاق مقام النبي هارون، وتسليم مفاتيحه لمديرية أوقاف محافظة معان، وعدم السماح لأي زائر بدخول المقام إلا بعد حصوله على موافقة الوزارة.


ويعد المقام المذكور ضريحاً تاريخياً في الأردن، يُعتقد أنّه لنبي الله هارون. يقع في جنوب الأردن على قمة جبل هارون غربي مدينة البتراء، وهو مطل على الضفة الغربية المحتلة، ويعلو بلدة وادي موسى.
وكانت قضية دخول السياح اليهود إلى مقام النبي هارون في البتراء، قد أثارت سخطاً واسعاً في الأردن.

دلالات