أعلن مساء أمس السبت بمدينة المكلا مركز محافظة حضرموت شرقي اليمن، عن تشكيل ائتلاف وطني يضم معظم مكونات الحراك الجنوبي بالمحافظة المطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
ويضم الائتلاف الوطني الجنوبي "أوج" عشرات المكونات والفصائل، تشمل مجالس وجمعيات المتقاعدين والمدنيين، وأحزاباً سياسية، واتحادات نقابية ومهنية واجتماعية وشعبية، ومنظمات مجتمع مدني، وشخصيات عامة وأكاديميين.
وحضر المؤتمر التأسيسي للائتلاف نحو 2200 مندوب يمثلون مكوناتهم تحت سقف إقامة "الدولة الجنوبية الفدرالية الجديدة كاملة السيادة على حدودها المعروفة قبل 22 مايو/أيار 1990".
وأشار البيان الختامي الصادر عن المؤتمر التأسيسي للائتلاف إلى أن "تشكيل هذ الكيان يعد نموذجاً يحتذى به، ومظلة سياسية على طريق الحامل السياسي الموحد للقضية الجنوبية عامة".
ودعا المجتمعون في المؤتمر التأسيسي دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى "الاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره وحث الشرعية اليمنية على الاعتراف والإقرار بذلك".
كما طالبوا دول التحالف بالمساهمة في ترتيب "البيت الجنوبي" ودعم نضالاته نحو كيان وقيادة جنوبية موحدة وعدم ترك الجنوب فريسة للاختلافات، حتى "لا يتحول إلى مكان للفوضى وعدم الاستقرار تنمو وتنشأ فيه القوى الإرهابية"، وفقا للبيان.
وحث المجتمعون من سمُّوه "شعب الجنوب وقواه الثورية" إلى استغلال الظروف المهيأة لفتح حوارات في المحافظات، وتشكيل ائتلافات مماثلة للائتلاف المعلن في حضرموت لتشكل كياناً وقيادة جنوبية موحدة.
وجاء في توصيات المؤتمر التأسيسي المطالبة بدمج المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية في منطقة عسكرية واحدة، على أن تكون كافة قواتها وقياداتها من أبناء حضرموت والمناطق التي تشملها من المحافظات المجاورة التي تقع في نطاق المنطقتين العسكريتين.
وأوصى المجتمعون السلطة المحلية بالمحافظة بالأخذ برأي قيادة الائتلاف الوطني حول القضايا الكبرى، التي تمس مستقبل الأجيال في حضرموت.
وأقر المؤتمر الختامي تسمية الهيئات والأطر القيادية للائتلاف المكونة من هيئة استشارية، ومكتب تنفيذي، وهيئة رقابية.