وذكر موقع "السويداء 24" المحلي، اليوم الخميس، أن ثلاثة عناصر قتلوا وأصيب رابع، وهم يتبعون لتجمع قوات "شيخ الكرامة" جراء إطلاق النار عليهم من قبل عناصر فصيل محلي آخر في مدينة صلخد جنوب السويداء.
وأفاد بأنّ مسلحين يتبعون لفصيل مهران عبيد وناصر السعدي ينحدرون من مدينة صلخد، استهدفوا سيارة تعود لفصيل "قوات شيخ الكرامة" الذي ينحدر أفراده أيضاً من مدينة صلخد، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص داخلها على الفور، فيما نجا شخص رابع، مشيراً إلى أن الاستهداف جرى خلال مرور السيارة أمام منزل زعيم الفصيل الأول فيصل السعدي وسط مدينة صلخد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من ركابها وإصابة الرابع الذي تمكن من الهرب بعدما أطلق النار على السعدي وأصابه بجروح.
وأوضح الموقع أن ناصر ابن متزعم الفصيل، فيصل السعدي، يتزعم مجموعة محلية مسلحة مرتبطة بفصيل آخر يتزعمه مهران عبيد، الذي ينحدر من مدينة صلخد ويقيم في مدينة السويداء، ويرتبط بالأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، مشيراً إلى أن الخلافات بين الفصيلين تتكرر بين الحين والآخر، حيث إن فصيل قوات "شيخ الكرامة" على عداء مع أجهزة أمن النظام، بينما يتهم فصيل ناصر السعدي بالارتباط بها، والعمل معها على تهريب المخدرات في المنطقة.
ولفت الموقع إلى أن مهران عبيد ومعه السعدي، كانا يتزعمان فصيلاً مسلحاً تابعاً لحركة "رجال الكرامة: في عام 2015، وكان معظم أفراده من مدينة صلخد، ومن ضمنهم القتلى في حادثة يوم أمس، إلا أن الحركة استبعدت عبيد ومجموعته من صفوفها عام 2016 لما وصفته حينها بخروجه عن "مبادئ الكرامة"، وشكلوا فصيلاً مسلحاً مستقلاً سموه "قوات شيخ الكرامة".
من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية وقعت في مدينة صلخد في ريف السويداء، بين فصيل مسلح محلي و"قوات شيخ الكرامة"، ما أدى إلى مقتل 5 عناصر وإصابة آخرين من الطرفين، بينما لا يزال التوتر يسود مدينة صلخد حتى الآن.
وكان مجهول استهدف بقذيفة، أمس الأول الثلاثاء، منزل قيادي في الفصائل المحلية في ريف السويداء بالقرب من طريق الكوم، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، فيما عثر أهالي قرية الثعلة في ريف السويداء على جثة أحد أعضاء لجنة المصالحة بين السهل والجبل جنوبي سورية، الاثنين الماضي، إذ وجد مقتولاً وعليه آثار ضربات على الرأس بأداة حادة.
وفي محافظة درعا المجاورة، ذكرت مصادر محلية أن مجهولين فجروا سيارة ضابط تابع لقوات النظام، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، ومقتل عنصر كان معه في السيارة.
وذكر "تجمع أحرار حوران"، أنّ مجهولين زرعوا عبوة ناسفة في سيارة ضابط برتبة مقدم في مخابرات النظام الجوية يدعى مجد، أمس الأربعاء، وفجروها في المنطقة الواقعة بين داعل – وإبطع شمال درعا، ما أدى إلى إصابة المقدم المذكور بجروح خطيرة، ومقتل أحد أبناء ابطع المتعاملين مع قوات النظام.
وتشهد محافظة درعا الخاضعة لاتفاق تسوية مع قوات النظام توترات أمنية متواصلة، إذ قتل، قبل 4 أيام، ضابطان من قوات النظام برتبة عقيد، عبر استهداف آلية عسكرية كانت تقلهما على طريق الحراك - المليحة الغربية شرقي درعا.
كما اغتال مجهولون بطلقات ناريّة، فجر أمس الأربعاء، همام الرفاعي داخل منزله في بلدة أم ولد بريف درعا الشرقي. وقال تجمع "أحرار حوران" إنّ الرفاعي انضم لفرع الأمن العسكري التابع للنظام بعد إجراء التسوية.