ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، بالتحقيقات وبجلسات الاستماع في الكونغرس الأميركي حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، معتبراً أن موسكو تحقق نجاحاً يفوق "أقصى ما كانت تحلم به"، إذا كانت تنوي فعلاً زرع الشقاق داخل الولايات المتحدة.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر "إنهم يموتون من الضحك في موسكو. استفيقي يا أميركا!".
وأضاف ترامب بحسب "فرانس برس" أنه "إذا كان هدف روسيا زرع الشقاق والتشويش وإثارة الفوضى داخل الولايات المتحدة، فمع كل جلسات الاستماع والتحقيقات والكراهيات الحزبية، تكون قد حققت نجاحا يفوق أقصى ما كانت تحلم به".
Twitter Post
|
واتهم ترامب مساء السبت مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" بأنه فشل في التقاط إشارات كانت توحي بإمكان قيام القاتل في فلوريدا نيكولاس كروز (19 عاما) بأعمال عنف، معتبراً أن الشرطة الفدرالية الأميركية تخصص "الكثير من الوقت" للتحقيق في التورط الروسي.
وكان مكتب المحقق الأميركي الخاص، روبرت مولر، الجمعة، قد أعلن أن هيئة محلّفين اتحادية وجهت اتهامات إلى 13 مواطناً روسياً وثلاثة كيانات روسية، منها شركة أبحاث الإنترنت المدعومة حكومياً، بالتدخل في العملية السياسية والانتخابية في الولايات المتّحدة.
وقالت الحكومة الأميركية، في وثيقة قضائية، نشرتها وكالة "بلومبرغ"، إن كيانات وشخصيات روسية تآمروا معاً منذ عام 2014 للاحتيال على الولايات المتّحدة عبر "تعطيل وعرقلة وإحباط الوظائف الرسمية للحكومة".
وتعليقاً على ذلك، أكد البيت الأبيض، في بيان، مساء الجمعة، أن نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2016 لم تتأثر بأي تدخل روسي، وأن "حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية لم تتواطأ مع روسيا".
ونقل البيان عن ترامب تأكيده "أهمية وحدة جميع الأميركيين لحماية الديمقراطية ونتائج الانتخابات، وعدم السماح لمن يريدون زرع الارتباك، والخلاف، والحقد من النجاح في ذلك".
في المقابل، نفى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مجدداً أن تكون بلاده قد حاولت التأثير على الانتخابات الأميركية، في حين امتنع عن التعليق على لائحة الاتهام التي أصدرتها واشنطن أمس بحق ثلاث شركات روسية و13 روسياً، للتلاعب بالانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت في عام 2016.
(العربي الجديد)