وقال رئيس وزراء إقليم كردستان، نيجرفان البرزاني، في مؤتمر عن التعايش عقد بمدينة أربيل الثلاثاء، "من الضروري تحقيق اتفاق سياسي بين ممثلي كافة المكونات في الموصل. نجدد الدعوة للاتفاق، لأن تحرير الموصل عسكرياً سهل، ولكن تحقيق التوافق والتعايش الاجتماعي بين الأديان والمكونات بحاجة إلى العمل".
وأضاف "حتى الآن ليست هناك نوايا جادة بهذا الخصوص، وليست هناك قراءة واقعية، هناك تهرب من الموضوع".
وأوضح البرزاني "الضامن الوحيد للاستقرار في المنطقة هو التوصل إلى اتفاق واقعي ومخلص حول جغرافية وديموغرافية المنطقة بمكوناتها كافة، وهذا سيحوّل ويمنع اندلاع نيران فتنة تحاول بعض القوى الداخلية والخارجية إشعالها، لذلك يجب الاهتمام بالأمر مسبقاً لمنع تداعياته الكارثية".
واعتبر البرزاني القضاء على "داعش" كتنظيم مسلح "مسألة وقت وعلى وشك الحصول"، مستدركاً "لن ينتهي داعش بإنهائه عسكرياً، يجب القضاء على فكره المتطرف وإنهاؤه هو الآخر".
وكان التوصل الى إتفاق سياسي حول مستقبل محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، الشرط المسبق الذي كان إقليم كردستان العراق يضعه أمام بغداد مقابل المشاركة بمعركة طرد داعش، لكن الاتفاق لم يتحقق، واعترف المسؤولون الكرد بأن التفاهم الشفهي غير المكتوب مع بغداد حل محل الاتفاق السياسي.
وأعرب البرزاني، في تصريح تزامن مع انطلاق معركة الموصل يوم 17 تشرين الأول الماضي، عن عدم ارتياحه من عدم التوصل لاتفاق سياسي قبيل بدء المعارك، وأشار إلى الاتفاق مع بغداد على تشكيل لجنة مشتركة تتصدى لمعالجة أي مشكلة تحصل في محافظة نينوى في مرحلة ما بعد داعش.