وثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ما لا يقل عن 223 مجزرة في سورية خلال عام 2018، كانت معظمها على يد قوات النظام وروسيا.
وأوضحت في تقرير صدر عنها اليوم السبت، أن المجازر تسبّبت في 2741 مدنياً، بينهم 826 طفلاً، و565 سيدة، أي إنَّ 51 بالمئة من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين، بحسب التقرير.
وأضاف أن قوات الحلف السوري الروسي تقدمت على بقية الأطراف، بارتكابها ما نسبته 71 بالمئة من حصيلة المجازر الإجمالية، تلَتها قوات التحالف الدولي بـ 13 بالمئة. وقد تركَّزت جميع المجازر على يد قوات التحالف الدولي في المنطقة الشرقية من سورية، إثرَ حربها على تنظيم "داعش" الإرهابي.
كما أشار إلى أن قوات النظام ارتكبت 130 مجزرة، فيما ارتكبت القوات الروسية 27، وتنظيم "داعش" ثماني، فيما سجَّل التقرير أربع مجازر على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، و28 على يد قوات التحالف الدولي، و26 على يد جهات أخرى (لم يسمها).
ووفقَ التقرير، فقد بلغت حصيلة ضحايا المجازر التي ارتكبتها قوات النظام السوري 1564 مدنياً، بينهم 412 طفلاً، و311 سيدة، وحصيلة المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية 338 مدنياً، بينهم 133 طفلاً، و75 سيدة، فيما قُتِلَ في المجازر التي ارتكبها تنظيم "داعش" 165 مدنياً، بينهم 18 طفلاً، و16 سيدة.
وقُتِلَ إثرَ المجازر على يد قوات الإدارة الذاتية 39 مدنياً، بينهم طفلان، و15 سيدة، بينما كانت حصيلة المجازر التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي 331 مدنياً، بينهم 165 طفلاً، و83 سيدة، وبلغت حصيلة ضحايا المجازر على يد جهات أخرى 304 مدنيين، بينهم 96 طفلاً، و65 سيدة.
وأشار التقرير إلى أنَّ قوات الحلف السوري الروسي خرقت قرارَي مجلس الأمن رقم 2139 و2254، عبر الهجمات العشوائية، وانتهكت عبر جريمة القتل العمد المادّتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي، كما انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة، وباعتبار أنَّها ارتكبت في ظلِّ نزاع مسلح غير دولي فهي ترقى إلى جريمة حرب.