وفي أول التصريحات العلنية، التي كشفت هذا التقارب، قال عضو مجلس النواب، ابراهيم الدرسي، إنّ "أقوال وأفعال رئيس الحكومة المؤقتة التابعة لمجلس النواب، عبد الله الثني، تصب في قالب واحد خدمة لحكومة الوفاق".
واعتبر الدرسي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "ما يدور حالياً بين الحكومتين جزء من مؤامرة تحاك ضدهم، وأن أفعال الثني غير سوية وتدعو للشك"، متهماً "الثني بعرقلة جهود تعيين شخصيات لشغل مناصب وزارية في حكومته، وتركها شاغرة منذ فترة طويلة".
وفي قرار مفاجئ، أعلن السراج، أمس الثلاثاء، تسمية حسام سعد الحداد، وكيلاً لوزارة خارجية حكومته بعد أن كان وكيلاً لوزارة خارجية حكومة مجلس النواب.
وفي هذا الصدّد، اتّهم وزير خارجية حكومة مجلس النواب، محمد الدايري، الذي أعلن استقالته من منصبه، الأسبوع الماضي؛ الثني أيضاً بعرقلة عمله داخل الوزارة، قائلاً إنّ "رئيس الحكومة المؤقتة جمّد عمله لمدة خمسة أشهر، فيما كانت حكومة الوفاق تحصد الدعم الدولي لها".
وتابع الدايري، في تصريح لصحيفة محلية، أنّ الثني "دأب على تهميشي وتهميش الوزراء، وعدم إعطائها حقها من الميزانية لتتحرك خارجياً، كما قام بتحجيم تحركي شخصياً كوزير للخارجية".
وبحسب مراقبين، فإنّ التقارب الحثيث بين طرفي الأزمة في طرابلس وشرق البلاد، يأتي في وقت تسعى فيه الأطراف الليبية إلى الاتفاق على إعادة تشكيل المجلس الرئاسي الجديد. ويعتقد أنّ السراج ورئيس مجلس النواب والدولة، عقيلة صالح وعبد الرحمن السويحلي، سيؤلفون حكومة الوفاق الجديدة، التي بدأت ملامحها تظهر جلياً بتشكيل وزارة الخارجية كأولى وزارات الحكومة.