خامنئي: مخطط واحد يستهدف سورية والبحرين

ووصف خامنئي، ما يجري في البحرين بـ"الخلاف السياسي، القابل للحل، بشرط وجود وعي سياسي في تعامل المسؤولين مع ما يجري في الداخل البحريني"، مدعياً أن "طهران لم تتدخل في شؤون البحرين الداخلية، ولن تتدخل".

إلى ذلك، اعتبر خامنئي، أن "المسبب الرئيس للإرهاب ولعدم الاستقرار في المنطقة، هو مخططات قوى الاستكبار، وفي المقدمة الولايات المتحدة الأميركية".

وأضاف، أن هذه الأطراف "قامت بتبديل خلاف سياسي في سورية إلى حرب داخلية لتلتهم هذا البلد، حيث استفادت من الدعم المالي والتسليحي الذي تؤمّنه أموال النفط، وقامت بحشد وإحضار قوات من الخارج إلى سورية والعراق، وهو ما تسبب في قضّ مضجع المنطقة برمتها". 

وأشار إلى الأوضاع في اليمن، قائلاً إن "المدنيين صابرون على الحرب منذ أكثر من عام"، مثنياً على جهود من اعتبرهم قادتهم، في إشارة إلى "أنصار الله" (الحوثيين)، وداعياً إلى محاسبة "مرتكبي الجرائم في اليمن".

واعتبر أن كل هذه "المخططات أميركية بريطانية صهيونية، وترمي إلى إبعاد الأنظار عن القضية الفلسطينية". وأضاف، أن المخرَج الوحيد من هذه الأزمات، يكون باتخاذ خطوات حقيقية وواعية للتعرف على العدو الحقيقي وعلى "الأيدي الخفية الداعمة للإرهاب".

وقال خامنئي، إن الولايات المتحدة تبقى عدواً لإيران، وهي التي تحاول بشكل دائم استهدافها، معتبراً أن نظام بلاده حذّر واستطاع إحباط كل المخططات والمؤامرات، كما ذكر.

وفي وقت سابق، ألقى خامنئي خطبة صلاة عيد الفطر في مصلى العاصمة طهران، وأشار في الشق السياسي من خطبته إلى أوضاع المنطقة. كما دان التفجيرات التي وقعت أخيراً في العراق وتركيا وبنغلادش وغيرها من الدول الإسلامية، معتبراً أن "الإرهاب سيطاول في النهاية من دعموه".

في السياق، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة له اليوم الأربعاء، إن "على من يدّعون مكافحة الإرهاب أن يدركوا خطر هذه الظاهرة"، داعياً إلى تشكيل ما وصفه بـ"تحالف حقيقي قادر على اقتلاع الإرهاب والتطرف من جذورهما".

وأضاف روحاني، أن "إيران لن تسكت على الظلم وعلى الجرائم التي ترتكب في المنطقة والعالم الإسلامي، وستكمل واجبها بالوقوف في وجهها".