قال رئيس خلية "الصقور" الاستخبارية، مدير الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية، أبو علي البصري، إن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، موجود حاليا في إحدى مناطق سورية الغربية (بالنسبة للعراق)، في إشارة إلى شرق سورية على الحدود مع العراق.
وأشار إلى هروب عدد من قيادات التنظيم الإرهابي باتجاه السودان وتركيا وشمال أفريقيا بأوامر مباشرة من البغدادي، لافتا في تصريح صحافي إلى "وجود عدد من الإرهابيين مع أسرهم في مخيم الهول بسورية".
إلى ذلك، قال ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية للجيش المسؤولة عن أمن غرب العراق، بما فيها الحدود مع سورية، إن القوات العراقية تنتشر بكثافة في المنطقة الحدودية تحسبا لتسلل عناصر من تنظيم "داعش"، مشيرا في حديث لـ"العربي الجديد" إلى وجود تنسيق عالي المستوى مع الفصائل العراقية المسلحة الموجودة قرب الحدود.
في هذه الأثناء، نشر العراق فوجا قتاليا خاصا في محافظة ديالى الحدودية مع إيران بالتزامن مع حديث عن وجود عناصر من "داعش" مختبئين في بعض مناطق المحافظة.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في بلدة أبي صيدا، شمال شرقي ديالى، عواد الربيعي، إن فوجا قتاليا من طوارئ الشرطة بدأ الانتشار في قرى المخيسة وأم الخنازير القريبة شرقي أبي صيدا، مبينا خلال تصريح صحافي أن هذا الانتشار جاء لسد الفراغات والقضاء على عناصر تنظيم "داعش" المختبئين في البساتين.
وأوضح أن القوة الأمنية الجديدة ستعمل على فرض الأمن في أبي صيدا، التي تمثل البوابة الشرقية للمحافظة، ولها أهمية استراتيجية في المشهد الأمني، مشيرا إلى أن "خطوات مسك الأرض من قبل القوات العراقية ستكون لها آثار إيجابية لأنها ستعمل على نشر الاستقرار".
في المقابل، استنكر الزعيم القبلي المحلي فاضل المقدادي، ما اعتبره "كيل مسؤولي ديالى وبغداد بمكيالين" تجاه الأزمات في ديالى، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن القوات الأمنية تركز على بعض المناطق بذريعة مطاردة عناصر "داعش"، إلا أنها تتجاهل في الوقت ذاته بعض مناطق المحافظة كالمخيسة وأم الخنازير وقرى أخرى تتعرض إلى قصف عشوائي متكرر بقذائف الهاون من قبل مليشيات متنفذة.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في محافظة ديالى صادق الحسيني إن عملية عسكرية انطلقت الجمعة واستمرت 10 ساعات لتعقب خلايا "تنظيم "داعش" في منطقة حمرين شمال شرقي المحافظة، مبينا أن العملية اعتمدت على زوارق ومفارز مائية وطائرات مسيرة.