هاجم زعيم التيّار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، القضاء العراقي، مؤكّداً أنّه يحاكم الضعيف ومن لا نفوذ ولا سلطة له، بينما يعجز عن إدانة أي شخص يحظى بدعم من أحزاب أو حماية من المليشيات.
وقال في بيان صحافي، ردّاً على سؤال وجّه له من أحد أتباعه بشأن محاكمة الحدث مصطفى وجدان في محكمة السماوة، التي برّأت وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني، إنّ "المحاكم والقضاء يحاكم من لا سند له ولا حول ولا قوة ولا نفوذ ولا ظهر، بينما من كان له حزب يدعمه أو مليشيا تحميه، فالقضاء عاجز عن إدانته ومنعه من السفر، فضلاً عن حبسه ومحاكمته بمحاكمة عادلة".
وكانت السلطة القضائيّة، قد أعلنت أمس الاثنين، الإفراج عن الحدث النازح مصطفى وجدان، والذي أدين بسرقة مناديل ورقيّة بعد أن حكم عليه بالسجن لعام واحد، بينما أكّد والده أنّ الإفراج عن ابنه تم بعد تنازل المدعي عليه عن القضية لقاء حصوله على مبلغ أربعة آلاف دولار.
ويتهم القضاء العراقي من قبل مسؤولين ومنظمات دولية بعدم الحيادية، والتعامل بانتقائية من القضايا الجنائية والجرائم.
وفي الوقت الذي يدان فيه طفل بسرقة مناديل ورقية، يتغاضى القضاء عن ملفات فساد بمليارات الدولارات تقف وراءها جهات وأحزاب سياسية.
كما يتجاهل القضاء المناشدات المحلية والدوليّة بالتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها مليشيات "الحشد الشعبي" وحملات الإعدام والاختطاف في الفلوجة ومناطق الأنبار ومحافظات ديالى وصلاح الدين وغيرها، بسبب سلطة تلك المليشيات على القضاء.