منعت القوات الأميركية، اليوم الأربعاء، القوات الروسية، من إنشاء قاعدة جديدة لها في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، في حين تعرضت مليشيا "قسد" لهجوم من مجهولين في ريف دير الزور.
وذكرت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، أن القوات الروسية جاءت برتل قوامه أكثر من ثلاثين مدرعة ترافقه حوامات بهدف الدخول إلى ناحية الماليكة بريف الحسكة الشمالي من أجل إقامة قاعدة في قرية قسر ديب التابعة لها، مشيرة أيضاً إلى وجود قوات تابعة للنظام السوري ضمن الرتل.
وبحسب المصادر، يبدو أن روسيا تريد مد نفوذها في الحسكة صوب أقصى شمال شرق البلاد، على مقربة من مجرى نهر دجلة الذي يتاخم الحدود السورية العراقية.
وقالت المصادر إن دورية أميركية سارعت إلى المكان، واعترضت الرتل قبل دخوله إلى مدينة المالكية التي تخضع لسيطرة "قسد"، وطلبت من الرتل الرجوع عن المنطقة، في وقت هبطت فيه طائرة مروحية روسية في المدينة.
وأكدت المصادر أن الروس رضخوا في النهاية للمطالب الأميركية، وقاموا بسحب قواتهم نحو القاعدة الروسية في مدينة القامشلي التي تقع غرب المالكية بقرابة 80 كيلومتراً.
ووفق المصادر، فإن قرية قسر ديب تسيطر عليها "قسد"، لكن سكانها مؤيدون لـ"المجلس الوطني الكردي" المعارض لسياسات "قسد" والنظام السوري. وتقع القرية شمال شرق المالكية على مقربة كيلومترين من الحدود السورية التركية، وعلى بعد قرابة 7 كيلومترات من الحدود السورية العراقية.
وشهدت محافظة الحسكة سابقاً عدة تصادمات بين الدوريات الأميركية والقوات الروسية، إذ تمنع القوات الأميركية الأخيرة من الحركة بأريحية في المنطقة التي تنتشر فيها العديد من القواعد الأميركية تحت راية التحالف الدولي ضد "داعش".
وانتشرت القوات الروسية في مناطق سيطرة "قسد"، في أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، وذلك بناء على تفاهمات بين الطرفين، بهدف وقف التقدم التركي على حساب المليشيا في شمال سورية.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن دورية تابعة لـ"قسد"، تعرضت لهجوم بعبوة ناسفة بالقرب من مشفى الأمل في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي.
وأضافت المصادر أن الهجوم أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصر المليشيا بجروح.
وتكبّدت "قسد" خسائر بشرية بشكل شبه يومي جراء الهجمات التي تستهدفهم من مجهولين بالأسلحة النارية والعبوات الناسفة، في وقت تتهم فيه المليشيات خلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش" بالوقوف وراء تلك الهجمات.