قُتل خمسة عسكريين مصريين، مساء الجمعة، في كمين نصبه مسلّحون من تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي، في منطقة جبل الحلال وسط سيناء، شمال شرقي مصر، بعد شهر كامل من بدء العملية العسكرية للجيش المصري، في محافظة شمال سيناء.
وقالت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوة عسكرية، تابعة لقوات الكتيبة 240 مظلات، وقعت في كمين محكم لمسلحي تنظيم "ولاية سيناء"، أثناء عملية دهم في منطقة جبل الحلال وسط سيناء".
وأضافت المصادر أنّ "التنظيم استطاع إدخال القوة العسكرية في منطقة زرع فيها عبوات ناسفة، ثم أطلق المسلحون النار بكثافة باتجاه القوة العسكرية، مما أدى إلى مقتل وإصابة جميع من كان في آليات الجيش".
وأشارت المصادر، إلى أنّ "قوات الجيش، نقلت ما لا يقل عن خمس جثث قتلى، بينهم ضابطان و14 مصاباً، وصفت جراح بعضهم بالخطيرة".
ولطالما تحدّث الجيش المصري عن سيطرته التامة على منطقة جبل الحلال وسط سيناء، على مدار السنوات الماضية.
وبذلك، يرتفع عدد قتلى الجيش، منذ بدء العملية العسكرية، في محافظة شمال سيناء، في 9 فبراير/شباط الماضي، إلى ما يقارب 60 قتيلاً وعشرات الإصابات.
وقبيل مقتل العسكريين الخمسة، كان المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية قد أعلن، أمس الجمعة، عن مقتل 16 عسكرياً بينهم ضباط، و105 من الجماعات المسلحة.
مقتل مدنيين
قالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، إنّ مدنياً قُتل في الهجوم الذي استهدف قوة للجيش المصري في جبل الحلال وسط سيناء.
كما أفادت المصادر بأنّ تنظيم "ولاية سيناء"، استهدف نقطة تابعة لمجموعات عسكرية، يدعمها رجل الأعمال إبراهيم العرجاني المقرب من النظام المصري، ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين.
وأوردت صفحة "اتحاد قبائل سيناء" على "فيسبوك"، التابعة للعرجاني، وتدعم عملية الجيش، نبأ سقوط القتلى، وقالت هم: عبد الله حسين سلامة عياد، وحسين سلامة عيد محمد رتيمة، ومحمد سعد منيزل، ويوسف صبحي سليم سليمان، ومسلم سلامة رتيمة سلامة.
وأضافت الصفحة، في بيان نشرته أيضاً على "تويتر"، "استشهدوا دفاعاً عن الحق المقدس بتطهير سيناء في العملية الشاملة سيناء 2018، جنباً إلى جنب جيشهم وقواتهم المسلحة الباسلة، مقبلين غير مدبرين، حاملين أرواحهم ومحتسبين لأجل الدين والوطن الغالي والنفيس".
وبدأت "العملية الشاملة سيناء 2018"، في 9 فبراير/شباط الماضي، قبل أسابيع من انتهاء مهلة ثلاثة أشهر، حددها الرئيس والمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، لتأمين محافظة شمال سيناء، من التنظيمات الإرهابية.
في المقابل، يتواصل الحصار المفروض على محافظة شمال سيناء، منذ بدء العملية العسكرية للجيش، مما يفاقم الأزمة الإنسانية لعشرات آلاف المصريين القاطنين في شتى مناطق المحافظة.
كما يتواصل القصف المدفعي والجوي، من قبل الجيش المصري، على مناطق جنوب رفح والشيخ زويد والعريش، فيما يشنّ حملات دهم واعتقال في عدة أحياء في العريش وبئر العبد.