استطاعت القطعات العراقية أن تخترق قرية البوسيفي جنوب الموصل، والتي تخوض فيها اشتباكات عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، محاولة السيطرة على القرية بشكل كامل والتي تفصل بينها وبين مطار الموصل.
وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الرد السريع التابعة الشرطة المحلية اخترقت قرية البوسيفي، وتوغلت في عمقها وسيطرت على مساحات كبيرة منها"، مبينا أنّ "القوات تخوض حاليا اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم في غرب القرية".
وأشار إلى أنّ "المعارك محتدمة في هذا المحور، وأنّ القطعات العراقية تحرز تقدّما على تنظيم داعش"، مشيرا إلى أنّ "الغطاء الجوي الكثيف الذي وفره طيران التحالف الدولي منح القطعات المقاتلة فرصة التقدّم، كما أنّه يوجّه ضربات دقيقة على دفاعات (داعش)، الأمر الذي أربك صفوف التنظيم".
وأكد أنّ "هدف القطعات العراقية هو السيطرة على مطار الموصل، الذي يقع بعد القرية، والذي يعد مقرا استراتيجيا لتنظيم (داعش)، وأنّ السيطرة عليه ستخدم القطعات العراقية وتمنحها دافعا معنويا ولوجستيا".
في غضون ذلك، أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، "الانتهاء من الصفحة الأولى للمرحلة الثالثة من عملية قادمون يا نينوى".
وقال يار الله، في بيان صحافي، إنّ "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وفرقة العباس القتالية انتهت من هذه الصفحة بعد ما حرّرت قرية الساجي جنوب الموصل ورفعت العلم العراقي فيها".
إنسانياً، توقعت الأمم المتحدة، "حدوث موجات نزوح كبيرة مع العمليات العسكرية التي تجري في الساحل الأيمن للموصل"، وقال ممثل بعثة الأمم المتحدة في العراق، نصر الدين طوابية، في تصريح صحافي، "نتوقع حدوث موجات كبيرة من النزوح، مع انطلاق معارك الساحل الأيمن للموصل، وذلك بسبب الكثاقة السكانية لمناطق غرب الموصل".
وأكد، "اتخاذ البعثة استعدادات لإيواء النازحين؛ من خلال نصب المخيّمات شرق الموصل وجنوبها، وتجهيز كميات من المواد الغذائية والدوائية لتوزيعها على النازحين".
يشار إلى أنّ رئيس الحكومة، حيدر العبادي، كان قد أعلن، الأحد الماضي، انطلاق عمليات تحرير الساحل الغربي للموصل بعد استعدادات استمرّت لمدة شهر كامل، بعد أن تمّ الانتهاء من تحرير الساحل الأيسر، بينما يتوقع مراقبون صعوبة المعارك في هذا الساحل.