شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم السبت، هجومًا على القطعات العراقية في المحور الجنوبي الشرقي للموصل. وبينما احتدم الاشتباك بين الجانبين، تحرّكت تعزيزات عسكرية لإسناد القطعات وصد الهجوم.
وأوضح ضابط في قيادة عمليات الموصل، لـ"العربي الجديد"، أنّ "تنظيم داعش، شنّ قبل قليل هجومًا كبيرًا على القطعات العراقية، التي أحرزت أمس تقدماً بسيطًا في المحور الجنوبي الشرقي للموصل"، مبيّنًا أنّ "التنظيم كان قد دفع بأعداد من عناصره، كخطوط صدّ أوقفت التقدّم العراقي في المحور منذ الأمس".
وأضاف أنّ "التنظيم باغت القطعات العراقية (الشرطة الاتحادية والفرقة المدرّعة التاسعة) بهجوم كبير باتجاه حيي الوحدة والميثاق، كما تقدّمت خطوط صد التنظيم في الوقت ذاته باتجاه القطعات"، مبينًا أنّ "الاشتباكات حاليًا على أشدّها بين الجانبين، وأنّ التنظيم يسعى لاستعادة السيطرة على الحيين، بينما تقاتل القطعات العراقية بشراسة للحفاظ عليهما".
وذكر الضابط أنّ "طيران التحالف متواجد في سماء المنطقة، لكنّ ضرباته قليلة حفاظًا على أرواح المدنيين".
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية "تدمير طيران الجيش أهدافًا مهمة وحيوية لتنظيم (داعش) في الموصل وتلعفر".
وقالت الوزارة في بيان صحافي، إنّ "طائرات (L159) التابعة لسلاح الجو العراقي، دمّرت مركز اتصالات ومضافة كبيرة في قرية الطوب بالموصل، كما دمّرت مخزن أسلحة وعتاد في قرية الدرناج في الساحل الأيمن للموصل، بالإضافة الى مخزن للأسلحة في قرية البو سيف في المحور الجنوبي للموصل".
وتابعت الوزارة أن طائرات (F16) "دمّرت ثلاثة مخازن أسلحة في صناعة الكرامة داخل الموصل، ومقرًا لعمليات (داعش) داخل المدينة، وبيت مال التنظيم"، مضيفة أنّ "الطائرات عالجت أهدافا تعبوية مهمّة للتنظيم في حي السراي في تلعفر غرب الموصل، بالإضافة الى مقرّات وتجمّعات ومعامل للتفخيخ، ومخازن للسلاح، في الحي ذاته".