واصلت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، تقدّمها في استطلاعات الرأي على منافسها الجمهوري دونالد ترامب، بعد المناظرة الأولى بينهما، الإثنين الماضي.
وأظهر استطلاع للرأي، نشر أمس الجمعة، وأجرته قناة "فوكس نيوز" الأميركية، تقدّم كلينتون على ترامب بفارق ثلاث نقاط، إذ حصلت المرشحة الديمقراطية على 43 بالمئة من نوايا التصويت مقابل 40 بالمئة لمنافسها الجمهوري.
وكانت كلينتون قد حصلت على 41 بالمئة من نوايا التصويت، مقابل 40 بالمئة لترامب، بحسب استطلاع سابق أجرته القناة نفسها قبل المناظرة.
وأظهرت استطلاعات أخرى أنّه على إثر المناظرة، تحسّن رصيد كلينتون في الولايات الرئيسية التي يمكن أن تصب النتيجة فيها لمصلحة هذا المعسكر أو ذاك.
أما المرشحان الآخران إلى البيت الأبيض، المستقل غاري جونسون، ومرشحة حزب "البيئة" جيل شتاين، اللذان لم يشاركا في المناظرة، فحافظا على النسبة نفسها من نوايا التصويت، وحصلا توالياً على 8 و4 بالمئة.
واستطلعت "فوكس نيوز" عبر الهاتف، ما بين 27 و29 سبتمبر/ أيلول، آراء 1009 ناخبين مدرجة أسماؤهم على اللوائح الانتخابية، مع هامش خطأ أكثر أو أقل من ثلاث نقاط مئوية.
ويأتي تقدّم كلينتون في الاستطلاعات، في وقت كشفت وثائق محكمة نشرها موقع "بازفيد نيوز"، أمس الجمعة، تكرار ترامب بأنّ تصريحاته في العام الماضي، عن أنّ المكسيكيين الذين يعبرون الحدود بطريقة غير مشروعة مغتصبون ويجلبون الجريمة، هي "مقبولة تماماً".
وقال ترامب في شهادة تم إيداعها يوم 16 يونيو/ حزيران العام الماضي، في ملف دعوى قضائية ضد الطاهي الشهير جيفري زاكاريان، الذي ألغى مشروع مطعم في فندقه الجديد "تطرقت إلى شيء ما وتطرقت إلى الهجرة غير القانونية".
وانسحب الطاهي من المشروع بعد تصريحات ترامب التي ألقاها في 15 يونيو/ حزيران 2015 خلال إعلانه عن حملته لخوض سباق البيت الأبيض.
وهناك شركات عديدة ومن بينها شركة "ماسي" والمحطة الإذاعية "إن بي سي" ومنظمة سباقات السيارات "ناسكار" قد قطعت أيضاً الصلات مع ترامب بعد تصريحاته.
ورفع ترامب دعواه القانونية من خلال فرعه الذي يعمل في الفندق ضد زاكاريان، مدعياً أنّ انسحاب الطاهي من الصفقة كلفه خسائر تصل إلى أكثر من 10 ملايين دولار.
وقال ترامب في الشهادة "إذا كان قد فتح المطعم لكان تلقى مساعدة بدلاً من الضرر" بفعل التصريحات.
كما قال ترامب في شهادته إنّ تصريحاته عن المكسيكيين الذين يعبرون بشكل غير قانوني الحدود ساعدته على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة وهو دليل على أنّ آراءه "مقبولة تماماً"، و"يتعيّن أن تجذب الزبائن إلى المطعم الجديد واشنطن"، بحسب قوله.