علم "العربي الجديد" من مصادر مصرية رفيعة المستوى، أنّ استهداف مطار العريش في محافظة شمال سيناء شرقي البلاد، بقذائف صاروخية، أمس الثلاثاء، كان محاولة اغتيال فاشلة، باستهداف مباشر لطائرة وزيري الدفاع الفريق صدقي صبحي، والداخلية اللواء مجدي عبد الغفار.
وأوضحت المصادر، اليوم الأربعاء، أنّ القذيفة استهدفت الطائرة المروحية التي كان الوزيران يهمّان بركوبها داخل مطار العريش، في ختام زيارتهما لمحافظة شمال سيناء.
وقُتل ضابطان مصريان برتبتين رفيعتين، وأصيب آخرون بجروح خطيرة، خلال استهداف المطار بقذيفة صاروخية، أمس الثلاثاء، وذلك بالتزامن مع زيارة الوزيرين لمدينة العريش في محافظة شمال سيناء.
وأكدت المصادر، أنّ القتيلين في الاستهداف هما المقدّم إسماعيل الشهابي، مدير مكتب وزير الدفاع، والعقيد طيار حربي مقاتل رفعت مندوه، وهو قائد طائرة الوزير صبحي، والتي تضررت بشكل فعلي نتيجة الاستهداف.
وأشارت المصادر، إلى أنّه تم إخلاء الوزيرين من مكان الطائرة، إلى حين تم تأمين المنطقة المجاورة بجولات مكثفة للطيران الحربي والمروحي، مما أدى إلى تأخر إقلاع الطائرة الثانية التي كانت بديلة عن الطائرة الأولى.
واكتفى الجيش المصري، مساء الثلاثاء، بالحديث عن مقتل ضابط، وإصابة اثنين آخرين، في الهجوم، إذ قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، في بيان عبر صفحته على "فيسبوك"، إنّه "تمّ اليوم (أمس الثلاثاء) استهداف مطار العريش بإحدى القذائف، وقد نتج عن الحادث مقتل ضابط وإصابة 2 آخرين، وإحداث تلفيات جزئية في إحدى طائرات الهليكوبتر".
وأوضح أنّ "عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية قامت بالتعامل مع مصدر النيران وتمشيط المنطقة المحيطة"، مبيّناً أنّ "الاستهداف تمّ أثناء زيارة وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الداخلية، لتفقد القوات والحالة الأمنية في المدينة".