وبحسب المصادر ذاتها، فقد "سيطرت فصائل المعارضة على مواقع الشركة الخماسية، ورحبة المرسيدس، وأجزاء من شركة الكهرباء، وكراج العباسيين في جبهات حيي جوبر والقابون، ودمرت عدة دبابات لقوات النظام، وقتلت عددًا من جنوده."
وفي غضون ذلك، أعلنت "حركة أحرار الشام الإسلامية" عن السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة الصناعية الواقعة بين حيي جوبر والقابون، وتضم المنطقة المسيطر عليها عددًا من المعامل، مثل معامل الغزل والنسيج.
وقابلت قوات النظام السوري تقدم المعارضة بقصف عنيف بالطيران الحربي والمدفعية على حي جوبر، مما أدى لوقوع دمار كبير، دون تسجيل ضحايا.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن "فيلق الرحمن" بدأ بالهجوم على مواقع النظام السوري، بالتعاون مع فصائل اللواء الأول و"جيش الإسلام"، و"هيئة تحرير الشام".
وأعلن "فيلق الرحمن"، في بيان له، عن بدء معركة أطلق عليها اسم "يا عباد الله اثبتوا"، بالاشتراك مع فصائل المعارضة في غوطة دمشق الشرقية.
وقال المتحدث الرسمي لـ"فيلق الرحمن"، وائل علوان، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "المرحلة الأولى من المعركة تهدف إلى نقل القتال لساحة النظام ومناطق سيطرته بهدف تخفيف الضغط عن شرق العاصمة والغوطة الشرقية، وفي حال نجاحها سيتم العمل على التقدم داخل العاصمة."
وأكّد علوان أن "المعارضة باتت تسيطر ناريّا على شارع فارس خوري، وهو النقطة الواصلة بين شارع العدوي وساحة العباسيين في وسط مدينة دمشق"، مضيفًا: "لا توجد حصيلة مؤكدة عن الخسائر التي تكبدها النظام منذ بدء الهجوم."
وفي السياق ذاته، قالت مصادر إن النظام قام بحشد قواته بكثافة غير مسبوقة في منطقة ساحة العباسيين، بهدف صد هجوم المعارضة، أو تحسبًا لهجوم أكبر.
ويعتبر هجوم المعارضة السورية اليوم على مواقع النظام والمليشيات الموالية له بمدينة دمشق، انطلاقًا من شرقها، الأول من نوعه، وذلك منذ اندلاع الثورة السورية ضد النظام، وكانت المعارضة قد بدأت هجومها، صباح اليوم، بتفجير عربتين مفخختين بمواقع قوات النظام في أطراف حي جوبر، أسفرت عن وقوع خسائر في صفوفه.