وأكّد المتحدث الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أمس الخميس، أن "الرباط ترفض بشدّة أية إساءة توجه إلى المملكة، كيفما كان مصدرها"، مشدّداً على أن "الإساءات للبلاد مهما كانت نواياها وخلفياتها، فإنها تبقى مرفوضة وغير مقبولة، ولا يمكن إلا إدانتها".
واعتبر الخلفي، أنّ "المغرب له سيادة، وبلد حر ومستقل، يمارس سياسته وسيادته وفق الدستور الذي يؤطر الدولة، ولا يخضع لإملاءات أية جهة"، مشيراً إلى أن بلاده "مثلما لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، فهي ترفض مطلقاً أن يتدخل أحد في شؤونها".
ولم يحدد المسؤول الحكومي طريقة رد الرباط على المقال الذي نشرته وكالة الأنباء، مكتفياً بالقول إن "الحالة ستتم دراستها عن كثب، ودراسة ما يرتبط بها من قضايا، كما أن الحكومة ستتابع الموضوع، وتعلن عن أي جديد يحدث".
التقرير الذي نشره موقع وكالة "فارس" للأنباء، يشير إلى وقوع المغرب "أسيراً لسياسات صهيونية"، وذلك بعد يوم واحد من استقبال الملك محمد السادس لسفراء أجانب، تم اعتمادهم للعمل في السلك الدبلوماسي في الرباط، منهم السفير الإيراني الجديد، محمد تقي مؤيد، إيذاناً باستئناف العلاقات بين البلدين، والتي ظلت مقطوعة منذ 2009.
هذا التزامن في نشر المقال الإيراني، مع استقبال العاهل المغربي للسفير الإيراني، اعتبرته الرباط يسيء إلى البلاد، كما فسره مراقبون بأنه جاء لترجمة صراع أجنحة الحكم داخل النظام الإيراني، بين الحرس الثوري وحكومة الرئيس حسن روحاني.
وفي هذا السياق، رأى آخرون أنه إذا ما حدث تعكير صفو العلاقات بين الرباط وطهران، في أول فترة بعد قطيعة دبلوماسية دامت نحو 6 سنوات، إذ إنه عيّن سفير إيراني بالرباط، في حين لم يعين بعد سفير مغربي في طهران، سوف يعتبره مناوئو حكومة روحاني فشلاً في ملف السياسة الخارجية.
اقرأ أيضاً: بنكيران: الإصلاح صعب.. والفساد يقاوم