لبنان: بري يناور بالنقابات ويؤكد استمرار الحكومة

31 يناير 2018
عون: مصمم على ممارسة صلاحياتي الدستورية (الأناضول)
+ الخط -


تزامن الاعتذار الذي نقله نواب لبنانيون عن لسان رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ظهر اليوم الأربعاء، مع استمرار التحركات الاحتجاجية لأنصاره، رفضاً للتسريبات التي وصفه فيها وزير الخارجية وصهر رئيس الجمهورية ورئيس "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل، بـ"البلطجي". 

وقال عضو كتلة "التنمية والتحرير"، علي بزي، بعد لقاء الأربعاء النيابي الذي يجتمع فيه النواب برئيس المجلس، إن "الرئيس بري حريص على كل اللبنانيين، ما يدفعه إلى التقدم بالاعتذار من جميع من لحقهم أي أذى خلال التحركات في الشارع، وهو يمتلك من الشجاعة ليقدم اعتذارا بما حصل على الأرض". 

كما أكد عضو كتلة بري النيابية أنه "هناك مصلحة في عدم استقالة الحكومة، والموقف ما زال نفسه من جميع الملفات الخلافية". 

وفي إشارة إلى استمرار رفض بري لبيان رئيس الجمهورية، الذي اعتبر فيه أن ما حدث خلال الأيام الماضية هو "خطأ بني على خطأ"، نقل النواب عن بري رفضه "مساواة الفعل الكبير (التسريبات) مع أمور أخرى بشكل غير متوازن".

كما ذكّر وزير التربية وعضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" (يترأسها وليد جنبلاط)، مروان حمادة، أنه "وفق الطائف والدستور، نحن في نظام برلماني ولسنا في نظام رئاسي، ومن يخرج عن الدستور فليتحمل المسؤولية، وبري لا يريد توتير الأجواء، ولكن هناك مواقف بدأنا نشكو منها وهي أكبر من الشتائم".

وفي موقف مقابل، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، أنه "​مصمم على ممارسة الصلاحيات التي حددها الدستور اللبناني لرئيس الجمهورية من دون زيادة ولا نقصان"، وأن "المكان الطبيعي لحل الخلافات السياسية هو المؤسسات الدستورية لا الشارع". 

وجدد الرئيس اللبناني التزامه باتفاق الطائف، داعياً إلى "تطبيقه من دون انتقائية واحترام مبادئ وثيقة الوفاق الوطني".

وتزامنت هذه المواقف مع اعتصام تضامني نظمه عمّال وموظفو قطاع النقل الجوي في مطار بيروت، هددوا خلاله بإعلان العصيان في المطار "حتى رحيل الوزير الساعي للفتنة"، علماً أن وزير الخارجية سيغادر، بين اليوم وغداً، إلى أبيدجان في ساحل العاج لافتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية هناك.