نقل موقع "معاريف" الإسرائيلي، عن مصدر سياسي إسرائيلي، رفيع المستوى لم يكشف هويته، قوله إنّ حكومة دولة الاحتلال سترفض مجدداً خطة كيري الأمنية، المعروفة بـ"خطة الترتيبات الأمنية" التي وضعها الجنرال الأميركي جون آلن، قبل عامين، ورفضتها حكومة الاحتلال، بعد أن ادّعى وزير الأمن السابق موشيه يعالون، أنّها لا تضمن أمن إسرائيل، وخاصة حدودها الشرقية.
وكان آلن قد وضع، قبل عامين، وبموازاة المحادثات السياسية التي أطلقها آنذاك وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، خطة أمنية لضمان ترتيبات أمنية على الحدود الشرقية لإسرائيل، وتحديداً بين نهر الأردن والضفة الغربية.
وتقوم الخطة بالأساس، على سحب قوات الاحتلال من الضفة الغربية لإتاحة إقامة دولة فلسطينية، في مقابل الاستعانة بوسائل تكنولوجية متطورة وأجهزة مراقبة واستشعار ومجسات عالية التطور لمراقبة الحدود، إلى جانب نشر قوات فلسطينية ودولية.
وكان يعالون، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد أعلنا، في حينه، عن رفض الخطة، حتى بعد أن أبدى الجانب الأميركي استعداداً لإدخال التغييرات التي طلبتها إسرائيل.
ووفقاً للمصدر الإسرائيلي لـ"معاريف"، فإنّ نتنياهو سيتعامل مع الخطة في حال طرحها مجدداً وتبنيها من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنفس الطريقة التي تعامل بها مع الخطة عند طرحها قبل عامين، وهو رفضها كلياً.
وكان نتنياهو قد أعلن مؤخراً، وخلال زيارة ترامب لإسرائيل، في 23 مايو/ أيار الماضي، أنّه في أي تسوية مستقبلية، ستبقى السيطرة العسكرية والأمنية على كامل أراضي الضفة الغربية، بأيدي إسرائيل وحدها.
وتدّعي حكومة الاحتلال، أنّه لا يمكن الاعتماد على نشر قوات دولية بين نهر الأردن وبين إسرائيل، وأنّ تجربة القوات الدولية في لبنان، وسابقاً في سيناء، تثبت أنّه لا مجال لضمان أمن إسرائيل، إلا عبر قوات جيشها وحده، وعدم الاعتماد على أي قوات أجنبية حتى لو كانت أميركية.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، أنّ إدارة ترامب، أطلقت، الأسبوع الماضي، اتصالات مع نواب وأعضاء كونغرس أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لبلورة صيغة المبادرة السياسية التي يفترض أن يطلقها الرئيس الأميركي كأساس لمفاوضات فلسطينية- إسرائيلية، قريباً.