قامت روسيا، يوم أمس الثلاثاء، باختبار صاروخ بالستي جديد طويل المدى، من إحدى قواعدها القريبة من بحر قزوين، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الأميركية عن اعتزام الولايات المتحدة إرسال طراد قاذف للصواريخ إلى البحر الأسود، سعياً إلى طمأنة حلفائها في شرق أوروبا، الأعضاء في الحلف الاطلسي مع استمرار الأزمة الأوكرانية.
وبحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر بوزارة الدفاع، فإن القوات الروسية قامت بتجربة صاروخ بالستي عابر للقارات، من قاعدة كابوستين يار قرب بحر قزوين. وأوضح المصدر أن الصاروخ، الذي يبلغ مداه الأقصى 10 آلاف كيلومتر، أصاب هدفه وهو مركز التجارب في ساري شاغان بجنوب شرق كازاخستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور ييغوروف، إن "الهدف من إطلاق الصاروخ هو اختبار النسخة الجديدة من الصواريخ العابرة للقارات".
وكانت موسكو قد أعلنت، خلال الأشهر الماضية، عن قيامها بتجارب على هذا النوع من الصواريخ العابرة للقارات.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، يوم أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة سترسل طراداً قاذفاً للصواريخ إلى البحر الأسود، سعياً إلى طمأنة حلفائها في شرق أوروبا، على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وقال كيربي إن "الطراد التابع للقوات البحرية سيبحر إلى البحر الاسود في وقت لاحق هذا الأسبوع".
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، أرسلت واشنطن سفناً عدة إلى البحر الأسود، لإجراء تدريبات مع القوات البحرية التابعة لحلفائها. وكانت الفرقاطة "يو اس اس تايلور" التي حلت محل المدمرة "دونالد كوك" في البحر الاسود، قد غادرته في 12 من الشهر الجاري.
ومنذ اندلاع الأزمة الاوكرانية، عززت واشنطن وجودها العسكري في دول شرق أوروبا الأعضاء في الحلف الأطلسي، وأرسلت 600 جندي إلى دول البلطيق وبولندا.
وأكد الأميرال كيربي أن بقاء هذه القوات مرشح للاستمرار، مضيفاً "نحن عازمون بوضوح على إبقاء وجود دوري حتى نهاية العام، ويمكنني القول إن هذا الأمر يشمل وجودنا في البحر الأسود".