أثارت إمكانية فتح الباب لتأجيل الانتخابات المزمع عقدها نهاية العام الجاري في ليبيا، والتي أعلن عنها المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، التساؤلات عن مدى تأثير مواقف بعض الدول الرافضة لإجراء الانتخابات وفق إعلان باريس، كإيطاليا التي تتحرك بضوء أخضر أميركي، على المساعي الفرنسية في ليبيا.
وقال المبعوث الأممي في تصريح نشرته صفحة البعثة على "تويتر"، الخميس الماضي، إن "البعثة تسعى بجد للوصول إلى الانتخابات، إنْ تمكنت، في آخر العام، فهذا أمر جيد، وإن استغرق الإعداد لها أسابيع أخرى، فلن يكون الأمر مأساويًا".
الصحافي الليبي الجيلاني ازهيمة، اعتبر أن سلامة أراد من خلال تصريحاته توجيه رسالة ضمنية تفيد بعجز البعثة عن تنفيذ مقررات باريس، من خلال تأكيده على شروط ثلاثة لإجراء الانتخابات؛ وهي ضرورة الوصول إلى إطار قانوني، وأن يكون الوضع الأمني متاحًا للانتخابات، بالإضافة لتأكيد الأطراف الليبية على قبولها بنتائج الانتخابات قبل إجرائها.
وقال ازهيمة، لـ"العربي الجديد"، إن "أيًا من هذه الشروط لم يتحقق بعد، بدءًا بالدستور الذي يمثل الإطار القانوني، والذي دخل نفق البرلمان، ومعلوم أنه لن يخرج منه بسبب معارضة اللواء المتقاعد خليفة حفتر"، موضحًا أن البعثة تشير بشكل ضمني من خلال رسالتها إلى أن الانتخابات لن تجري خلال هذا العام.
وأضاف "يبدو أن إيطاليا، ومَن وراءها من دول مهمة، كالولايات المتحدة، عندما قررت أن تجري مؤتمرًا في خريف هذا العام يوازي مؤتمر باريس، كانت تراهن على الوقت لإثبات صحة مسعاها، وهو ما يبدو أنه قد تأكد حتى الآن".
اقــرأ أيضاً
بدوره، رأى خليفة الحداد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة المرقب الليبية، أن مواقف البعثة وإجراءاتها لا بد أن تسير في ركاب رغبات ومصالح الدول الكبرى، وقال: "عندما كان سلامة يتحرك في ركاب السياسة الفرنسية لم يكن هناك معارض بارز"، مشيرًا إلى أن إيطاليا عادت بشكل قوي للملف الليبي، كما أن الولايات المتحدة عينت دبلوماسية أميركية نائبة لسلامة.
وقال لـ"العربي الجديد"، إن "دخول الولايات المتحدة على خط الأزمة الليبية من خلال ستيفاني وليامز كنائبة لسلامة، غيّر الكثير من المواقف والموازين؛ فهي التي أجبرت حفتر على التراجع عن قراره بالاستحواذ على موارد النفط، كما أنها ترعى إصلاحات اقتصادية كبيرة عبر حكومة الوفاق، وبالتالي لن يكون لفرنسا موقف معارض وموالٍ لطرف خصم لحكومة الوفاق".
وأكد الحداد أن "ما تعكسه تصريحات سلامة لا يشير إلى أكثر من تقارب دولي حول رؤية مفادها عدم إمكانية إجراء انتخابات خلال هذا العام، والواقع على الأرض يثبت ذلك عبر الشروط التي حددها سلامة، والتي أزاح بها الكرة إلى ملعب الأطراف الليبية"، لافتًا إلى أن رسالة سلامة الدبلوماسية مفادها أن تأخير إجراء الانتخابات كان بسبب عدم توفر الشروط الثلاثة.
وأضاف الحداد أن مؤتمر روما المقبل سيعكس قناعة دولية بعدم إمكانية إجراء انتخابات خلال العام الجاري، مضيفًا أنه "حتى القاهرة، أبرز داعمي حفتر، بدأت تتحرك في اتجاه إقناع الأطراف الموالية لها في ليبيا بالقبول بالمشاركة في اجتماع روما وبكل تأكيد القبول بمقرراته بالتالي".
وقال المبعوث الأممي في تصريح نشرته صفحة البعثة على "تويتر"، الخميس الماضي، إن "البعثة تسعى بجد للوصول إلى الانتخابات، إنْ تمكنت، في آخر العام، فهذا أمر جيد، وإن استغرق الإعداد لها أسابيع أخرى، فلن يكون الأمر مأساويًا".
الصحافي الليبي الجيلاني ازهيمة، اعتبر أن سلامة أراد من خلال تصريحاته توجيه رسالة ضمنية تفيد بعجز البعثة عن تنفيذ مقررات باريس، من خلال تأكيده على شروط ثلاثة لإجراء الانتخابات؛ وهي ضرورة الوصول إلى إطار قانوني، وأن يكون الوضع الأمني متاحًا للانتخابات، بالإضافة لتأكيد الأطراف الليبية على قبولها بنتائج الانتخابات قبل إجرائها.
وقال ازهيمة، لـ"العربي الجديد"، إن "أيًا من هذه الشروط لم يتحقق بعد، بدءًا بالدستور الذي يمثل الإطار القانوني، والذي دخل نفق البرلمان، ومعلوم أنه لن يخرج منه بسبب معارضة اللواء المتقاعد خليفة حفتر"، موضحًا أن البعثة تشير بشكل ضمني من خلال رسالتها إلى أن الانتخابات لن تجري خلال هذا العام.
وأضاف "يبدو أن إيطاليا، ومَن وراءها من دول مهمة، كالولايات المتحدة، عندما قررت أن تجري مؤتمرًا في خريف هذا العام يوازي مؤتمر باريس، كانت تراهن على الوقت لإثبات صحة مسعاها، وهو ما يبدو أنه قد تأكد حتى الآن".
بدوره، رأى خليفة الحداد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة المرقب الليبية، أن مواقف البعثة وإجراءاتها لا بد أن تسير في ركاب رغبات ومصالح الدول الكبرى، وقال: "عندما كان سلامة يتحرك في ركاب السياسة الفرنسية لم يكن هناك معارض بارز"، مشيرًا إلى أن إيطاليا عادت بشكل قوي للملف الليبي، كما أن الولايات المتحدة عينت دبلوماسية أميركية نائبة لسلامة.
وقال لـ"العربي الجديد"، إن "دخول الولايات المتحدة على خط الأزمة الليبية من خلال ستيفاني وليامز كنائبة لسلامة، غيّر الكثير من المواقف والموازين؛ فهي التي أجبرت حفتر على التراجع عن قراره بالاستحواذ على موارد النفط، كما أنها ترعى إصلاحات اقتصادية كبيرة عبر حكومة الوفاق، وبالتالي لن يكون لفرنسا موقف معارض وموالٍ لطرف خصم لحكومة الوفاق".
وأكد الحداد أن "ما تعكسه تصريحات سلامة لا يشير إلى أكثر من تقارب دولي حول رؤية مفادها عدم إمكانية إجراء انتخابات خلال هذا العام، والواقع على الأرض يثبت ذلك عبر الشروط التي حددها سلامة، والتي أزاح بها الكرة إلى ملعب الأطراف الليبية"، لافتًا إلى أن رسالة سلامة الدبلوماسية مفادها أن تأخير إجراء الانتخابات كان بسبب عدم توفر الشروط الثلاثة.
وأضاف الحداد أن مؤتمر روما المقبل سيعكس قناعة دولية بعدم إمكانية إجراء انتخابات خلال العام الجاري، مضيفًا أنه "حتى القاهرة، أبرز داعمي حفتر، بدأت تتحرك في اتجاه إقناع الأطراف الموالية لها في ليبيا بالقبول بالمشاركة في اجتماع روما وبكل تأكيد القبول بمقرراته بالتالي".